بلادنا24 يواصل نظام العسكر بالجزائر إنزلاقه للحضيض خلال تعاطيه مع قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي، في سياق محاولاته الرامية إلى تبخيس مقترح الحكم الذاتي والتغطية على فشله الدبلوماسي من خلال جر المغرب ودبلوماسيته لمستنقع التصريحات الإعلامية الفجة.
وفي هذا الصدد، واصل المبعوث المكلف بالصحراء ودول المغرب العربي، عمار بلاني خرجاته الإعلامية المبنية على عقيدة العداء لكل ماهو مغربي، حيث علّق على الرد الكتابي للمفوض السامي للشؤون السياسية والأمن بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل فونتيليس، المتعلق بنزاع الصحراء ودعم الإتحاد الأوروبي للعملية السياسية للنزاع في إطار الأمم المتحدة.
وعمد الدبلوماسي في إطار الحرب الإعلامية من جانب واحد إلى تحوير موقف الإتحاد الأوروبي من نزاع الصحراء ذلك المعبر عنه في الرد الكتابي، عندما إعتبر أنه “أفشل” مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقترحة لتسوية القضية سنة 2007.
وترفض المملكة المغربية منذ بداية الأزمة مع الجزائر الإنجرار للحرب الإعلامية مع الجزائر، حيث إكتفت بالعمل على توسيع دائرة دعم مبادرة الحكم الذاتي، وهو ما تكرس من خلال الدعم الإسباني والأمريكي والهولندي والألماني للمبادرة وفتح القنصليات بمدن الصحراء تجسيدا لسيادة المملكة على الصحراء، بعيدا عن ردود الفعل الإفتراضية.
وكان جوزيب بوريل، قد أكد خلال إجابته على تساؤل بخصوص نزاع الصحراء، أن موقف الإتحاد الأوروبي حول الصحراء يعكس الرأي المشترك للدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي، ويتعلق بالدعم الكامل لجهود منظمة الأمم المتحدة لصالح مسار سياسي قصد التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول بين الطرفين لقضية الصحراء.
وأردف المفوض السامي للشؤون السياسية والأمن بالإتحاد الأوروبي، أن الإتحاد الأوروبي يعتبر أنه يجب معالجة كل المسائل المتعلقة بالصحراء ووضعها طبقا للقانون الدولي في إطار المشاورات الجارية تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، موضحا أن المسار الذي تقوده الأمم المتحدة مفتوح ونتيجته النهائية ستقررها الأطراف وفق معايير لوائح مجلس الأمن الأممي.
