بلادنا24 منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل أواخر عام 2020، والبلدين يسيران في منحنى اقتصادي متطور. فقد كشفت معطيات حديثة، أن حجم التبادل التجاري بينهما، بلغ في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، أكثر من ضعف ما كان عليه، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفق المعطيات التي نشرها معهد “اتفاقات أبراهام للسلام”، فقد عرفت المبادلات التجارية بين البلدين، في فترة وجيزة، لا تتعدى خمسة أشهر، زيادة مستوى التجارة بأكثر من 110 في المائة.
ووفق المصدر نفسه، فقد تصدر المغرب باقي شركاء إسرائيل في الاتفاق، وذلك على مستوى وتيرة التطور التجاري، تلتها الإمارات العربية المتحدة، والتي قفزت قيمة مبادلاتها بزائد 42 في المائة خلال الخمس أشهر المذكورة، كما نمت أيضا التجارة بين إسرائيل والبحرين بنحو 24 في المائة.
وذكر المعهد، أن المغرب بالرغم من توفره على أدنى مستوى تمثيل دبلوماسي مع إسرائيل، إلا أنه استطاع اللحاق بباقي الشركاء الجدد في “اتفاقيات أبراهام”، ما جعله يرفع قيمة المبادلات التجارية مع إسرائيل.
وفي ذات السياق، علق نائب رئيس معهد اتفاقات إبراهيم للسلام” ديفيد آرونسون، على أنه “بالرغم من التجارة المتنامية بين إسرائيل والدول الموقعة على إتفاقية إبراهيم للسلام، إلا أن الأرقام التجارية أقل بكثير مما يمكن أو ينبغي أن تكون عليه، حيث لم تصل الفرص التجارية لاتفاقيات إبراهيم إلى أقصى إمكاناتها.. لامست السطح فقط”.
جدير بالذكر، أن معهد “اتفاقات أبراهام للسلام”، سبق وأن أصدر تقرير شهر يونيو الماضي، أكد فيه أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل، قد عرفت تطورا ملحوظا منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية، إذ بلغت قيمة هذه المبادلات حوالي 29 مليون دولار خلال شهر أبريل الماضي، مسجلة ارتفاعا بأكثر من 150 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
