خبير: تساقطات شهر ماي ليست في صالح الزراعات البورية خاصة الحبوب

في ظل اضطربات مناخية أدت إلى مجموعة من الإشكاليات هذه السنة في مجال الفلاحة، شهدت مجموعة من المدن المغربية، هذا الأسبوع، تساقطات مطرية وثلجية قوية وضعيفة، إذ توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرتها الإنذارية من مستوى يقظة برتقالي، نزول أمطار قوية محليا رعدية تتراوح من 20 إلى 35 ملم، الشيئ الذي طرح عدة تساؤلات بخصوص السياسة الزراعية للمغرب ومحاصيل الزراعات البورية.

وفي هذا الصدد، أوضح بنرامل مصطفى، رئيس جمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن هذه السنة شهد المغرب اضطرابات في مواعيد التساقطات المطرية ما أثر على الفلاحة، والدورة السنوية للحبوب خاصة في الأراضي البورية.

وكشف بنرامل في تصريحه لـ”بلادنا24″، أنه “في العادة شهر ماي يكون شهر جاف للحصاد والزراعة خاصة البورية، لكن هذه السنة في ظل هذه الاضطرابات في مواعيد التساقطات، ستؤثر هذه الأمطار على الحبوب الصغيرة والمحاصيل الضعيفة وأيضا الجيدة ما إذا استمرت سيتغير أيضا لون الحبوب الزراعية إلى لون أسود”.

وبخصوص وضعية الإنتاج الفلاحي، أشار الخبير، إلى أن “هذه التساقطات ستؤدي إلى انتشار بعض الفطريات المضرة بالمنتوج الفلاحي، وتدهور محصول الزراعة البورية”، مبرزا أنها “لن تؤثر على الخضر والفواكه بشكل كبير إلا البطيخ الأحمر الذي من المتوقع ان يلحقه الضرر بنسبة ما”.

واستطرد بنرامل حديثه قائلا: “هذه الأمطار عبارة عن تساقطات مطرية، لكن في المناطق الجبلية تكون عبارة عن تساقطات ثلجية تؤثر سلبا على بعض الزراعات كالتفاح..”.

جدير بالذكر، أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خفضت توقعات إنتاج الحبوب برسم الموسم الفلاحي 2022-2023 بحوالي 20 مليون قنطار، بسبب ضعف التساقطات المطرية مقارنة بالموسم الفارط.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *