عفاف فحشوش اجتمع أكثر من ألف خبير في مجال الصحة، ووزراء من دول إفريقية، في جمهورية بوتسوانا، ليأكدوا على ضرورة استعداد القارة السمراء للجائحة القادمة، خلال مناقشة حول التحديات الصحية التي تواجه القارة، في اجتماع إقليمي للجنة منظمة الصحة العالمية (OMS) لإفريقيا.
ومع تصاعد الاستجابة الضعيفة لإفريقيا لجائحة كوفيد-19، صرح جان كاسيا، رئيس المركز الأفريقي لمراقبة ومكافحة الأمراض، إنه “من المهم أن تكون القارة مستعدة لمواجهة الجائحة القادمة، بعد أن تم تقييمها على أنها فاشلة خلال أزمة كوفيد-19″، مضيفا: “الجائحة القادمة قادمة، يجب علينا أن نستعد لهذه الجائحة كما تستعد القارات الأخرى. يجب أن نرى كيف يمكن لإفريقيا أن تصبح أكثر استقلالية من خلال إنتاج لقاحاتها الخاصة”.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن التغيرات المناخية تزيد من مشكلات الصحة في إفريقيا، مبرزا: “الأزمة المناخية هي أزمة صحية، ولذلك أشجع الدول الأعضاء على المشاركة بنشاط في الاجتماع الـ28 لمؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي سيضم لأول مرة يومًا مكرسًا للصحة”.
وأضاف غيبريسوس، أن “أنظمة الرعاية الصحية تواجه آثار التغير المناخي بشكل متزايد من حيث الأمراض السارية وغير السارية، وتأثيرات الظروف الجوية المتطرفة المتكررة والأكثر خطورة”.
من جانبه، قال رئيس بوتسوانا، موكغويتسي ماسيسي، إن جائحة كوفيد-19 كشفت عن “عدم المساواة في مواجهة الجائحة في الوصول إلى اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية والأدوية”، مشيرًا إلى أنه “يجب تجنب ذلك في المستقبل”.
ومن جهتها، أوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، ماتشيديسو مويتي، أن القارة “خرجت من الجائحة بدروس مهمة، مشددة: “على الرغم من أننا نعيش في سياق صحي عالمي صعب، فإن التقدم الأخير في الدول الأعضاء لدينا يشير إلى أن مستقبل الصحة في منطقة إفريقيا مليء بالأمل”.
وأكدت المتحدثة، أن القادة الأفارقة يتحملون حاليا المسؤولية أكثر بشكل مباشر، لأنهم يستفيدون من الدروس المهمة التي تعلموها من الجائحة لتحسين الاستعداد والاستجابتنا للطوارئ الصحية القادمة.
