خالد الناصري.. مسار ناطق رسمي وسفير سابق ترجل عن الوجود

“وفي هذه اللحظات العصيبة على حزب التقدم والاشتراكية، وبمناسبة هذا الرزء الفادح والمصاب الأليم لحزبنا وللحركة التقدمية في بلادنا، نستحضر وطنيته العالية، ونضاله المستميت من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية”، كانت هذه الكلمات التي اختارها حزب التقدم والاشتراكية، لنعي خالد الناصري أحد قياديه البارزين والذي تقلد العديد من المناصب الحزبية والسياسية، طوال مساره الحافل بالأحداث السياسية والحزبية، والذي توفي أمس الأربعاء عن عمر يناهز 78 سنة.

بين العمل الجمعوي والسياسي

كانت بدايات خالد الناصري، وكالعديد من أبناء جيله حينها، من وسط الجامعة، وبالضبط في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بين طلبة التحرر والاشتراكية آنذاك، الذي كان يعيش مخاض البحث عن الاعتراف القانوني، قبيل التحول إلى حزب التحرر والاشتراكية بداية من عام 1974.

سرعان ما سيتقلد خالد الناصري، منصب العضوية داخل اللجنة المركزية للحزب بداية من عام 1975، قبل أن يتسلق الرجل المناصب نحو عضوية المكتب السياسي بداية من سنة 1995.

مسار خالد الناصري لم يطبعه العمل السياسي فقط، بل عرف الراحل أيضا بمساره في العمل الجمعوي، عبر ترأسه  المنظمة المغربية لحقوق الإنسان مابين عامي 1990 و1991.

ناطق رسمي طبع حكومة عباس الفاسي

المناصب السباسية التي تقلدها الراحل ستؤهله لتقلد مجموع من المناصب، إذ كانت البداية مع منصب مدير المعهد العالي للإدارة سنة 1996، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2013.

في مارس من سنة 2000، سينتخب خالد الناصري من قبل مجلس جامعة الدول العربية لرئاسة اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، والتي كان يرأسها حتى عام 2006، لثلاث دورات متتالية.

بعد معهد الإدارة وجامعة الدول العربية، سيتولى ابن الزاوية الناصرية في تمكروت، المنصب الأبرز في مساره السياسي، وهو الناطق الرسمي باسم حكومة عباس الفاسي، بعد تعيينه في 15 من أكتوبر سنة 2007، ليعود بعد مهمته الحكومية ويستأنف مهامه كمدير للمعهد العالي للإدارة، حتى يناير 2013.

في سنة 2018، سيعيش خالد الناصري تحولا أخر في مساره، وذلك بعد تعيينه من قبل الملك محمد السادس، كسفير لدى المملكة الأردنية الهاشمية.

أطياف سياسية تعدد مناقب الراحل

بعد خبر رحيل الوزير الأسبق، نعى عدد من الأطياف السياسية الراحل خالد الناصري، إذ عبر محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، في رسالة تنعي الراحل، عن أسفه لرحيل الناصري، قائلا ”في هذه اللحظة المؤثرة، أشعر بمرارة افتقاد أخ وصديق تعرفت عليه عن قرب كزميل في الحكومة، مستحضرا ما كان يسم شخصيته من طيبة ودماثة خلق وقبول الاختلاف في الرأي وكياسة في التعامل وتشبث بالقيم النبيلة الفضلى”.

من جهته، بعث الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، برسالة تعزية، عبر فيها عن “التأثر والأسى في نبأ وفاة المشمول برحمة واسعة من الله السيد خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق بإسم الحكومة الأسبق، وسفير المملكة المغربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *