بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد|
خسر تجمع إيمانويل ماكرون الوسطي أغلبيته المطلقة في البرلمان، وسط مكاسب حققها تحالف يساري جديد وصعود تاريخي لليمين المتطرف، وفقا للنتائج المتوقعة في انتخابات اليوم الأحد.
وبحسب مصادر متطابقة، تكبدت مجموعة ماكرون (معا) والتي كانت أكبر تجمع في البرلمان خسائر كبيرة إذ اعتبرته وسائل إعلام فرنسية بأنه “هزيمة ساحقة” و”زلزال”، في حين اعتبر سياسيون فرنسيون هذه النتائج “فشلا ذريعا” لتجمع ماكرون الذي غاب عن الأغلبية بفارق كبير لا يقل عن 30 مقعدا على عكس فوزه الساحق قبل خمس سنوات.
وأظهرت التوقعات، التي استندت إلى نتائج جزئية، أن مجموعة ماكرون ستحصل على مقاعد تتراوح بين 200 و250 مقعدا، وهذا أقل بكثير عن الأغلبية المطلقة البالغة 289 نائبا (من أصل 577) في الجمعية الوطنية.
من جانبه، زاد تحالف أحزاب اليسار الذي وصف بـ”التاريخي”، بقيادة حزب اليساري المتشدد جان لوك ميلنشون مع الاشتراكيين والخضر، من مقاعده ليصبح أكبر مجموعة معارضة، بنحو 150 إلى 200 مقعد.
لكن النتيجة الأكثر إثارة للانتباه في هذه الليلة الانتخابية كانت من نصيب حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المناهض للهجرة بزعامة لوبان، والذي كان من المتوقع أن يزيد مقاعده من ثمانية مقاعد في عام 2017 إلى أكثر من 80 مقعدا _وهو رقم قياسي تاريخي لحزب طمح في الماضي لتحقيق مكاسب على مستوى الانتخابات التشريعية”.
وأظهرت المكاسب اليمينية المتطرفة أن حزب لوبان توسع من معاقله التقليدية في باس دو كاليه عبر مساحة من الشمال والشمال الشرقي، وانتشر من معاقله الجنوبية الشرقية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبشكل ملحوظ، في غرب فرنسا بما في ذلك المنطقة المحيطة ببوردو..
وبهذه النتائج، يكون حزب اليمينية المتطرفة مارين لوبان زاد من عدد نوابه متجاوزا الحد المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة لم يشهدها الحزب منذ ثمانينيات القرن الماضي.
