معاد بودينة قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس، إصدار حكم يقضي بإدانة ستيني، لارتكابه جريمة الضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه في حق ابنه، بـ20 سنة حبسًا نافذًا مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني (شقيقة الهالك) تعويضًا مدنيا قدره 4 ملايين سنتيم، مع رفض النفاذ المعجل.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد جرى إصدار الحكم بناء على ملتمس من النيابة العامة، واستنادًا إلى محضر الضابطة القضائية، الذي تضمن أنه تم الإشعار بتعرض (أ.خ) ثلاثيني، للضرب والطعن بالسلاح الأبيض في الصدر والعنق بحي أكدال بمدينة مكناس، ونقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات اللازمة، إلا أن الأقدار الإلهية شاءت له أن يفارق الحياة هناك.
وأوردت ذات المصادر، أنه وخلال فتح تحقيق وإجراء تحريات ميدانية في الموضوع، صرح والده (ح.خ) وهو من مواليد 1962، بأن ابنه الهالك كان قيد حياته مدمنًا على المخدرات والمشروبات الكحولية وكانا يعيشان معا بالمنزل نفسه.
وبالعودة لتفاصيل النازلة، أشارت المصادر إلى أنه بعد منتصف الليل، خرج الجاني ووجد ابنه (الضحية)، جالسًا رفقة مجموعة من أبناء الحي، فأطلعه بضرورة التعجيل بالدخول إلى المنزل، إلا أنه وبعد حوالي نصف ساعة، فوجئ الأب بابنه يدخل البيت وهو في حالة هستيرية ويتلفظ بعبارات ساقطة يندى لها الجبين في وجه والده، ثم قام بنزع ملابسه العلوية وتوجه نحو المطبخ وتسلح بسكينين، محاولا تصفية والده، إلا أنه تمكن من تجريد ابنه من إحداهما، فتعقبه في محاولة تجريده من السكين الثانية، قبل أن يدخلا معا في عراك عنيف انتهى بتوجيه الأب عدة طعنات قاتلة لابنه في الصدر والعنق أسقطته مدرجًا في الدماء، ما استدعى نقله إلى المستشفى بشكل سريع، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
