جلاد في سجن الرشيد الرهيب بتندوف: أطلب السماح ممن عذبتهم وجرائم البوليساريو ثابتة

سجل القيادي في جبهة البوليساريو، عبد الرحمان ولد سيدي ولد بوه المعروف بلقب “ميتشيل”، تسجيلا صوتيا وزعه بإحدى المجموعات عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب” يطلب من خلاله السماح ممن عذبهم في سجن الرشيد الرهيب بمخيمات تندوف.

وطلب القيادي المتواري عن الأنظار بإسبانيا من ضحاياه بسجن الرشيد سيء السمعة خلال حقبة السبعينات والثمانينات المغفرة مما اقترفت يداه، مناشدا كل ضحاياه الصفح عنه، معترفا بجريمة التعذيب والقتل في حق الصحراويين خلال تلك الفترة الزمنية، وكذا الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبها وارتكبتها قيادة جبهة البوليساريو خارج إطار القانون.

ووصف القيادي في جبهة البوليساريو، أن فعله رفقة قيادة الجبهة خلال تلك الفترة يعد ظلما في حق “آبائنا وإخوتنا وأصدقائنا وجميع الصحراويين الذين زج بهم في ذلك السجن”، مضيفا أن من بين من عذبهم من لازالو على قيد الحياة ومنهم من توفي ومنهم من يعيش حاليا في حالة إعاقة، متمنيا أن يجد طلبه للصفح والمغفرة آذانا صاغية لدى ضحاياه في ظل ظرفية نزاع الصحراء الحالية.

وقال المتحدث متوجها بكلامه لجبهة البوليساريو، أن تصفية النفوس والمضي قدما يستوجب العودة للماضي وتجاوز الجرائم التي ارتكبها مع قيادة جبهة البوليساريو ضد الصحراويين، وكذا عمليات التقتيل والإختطاف التي مارسوها والتعذيب في حق الصحراويين، واصفا تلك الأحداث بـ”الإجرام”.

وطالب المتحدث مخاطبا جبهة البوليساريو بالعودة للوراء وحل الإشكال القائم في سبيل “أن يرفع الله غضبه عنا”، مردفا أن الجرائم التي ارتكبها رفقة قيادة جبهة البوليساريو في حق الكثير من الصحراويين ثابتة سواء أراد البعض الإعتراف بها أو لا.

واعتمد المعني بالأمر في حديثه مقاربة دينية في محاولة منه لطلب الصفح، موردا أن “الله حرم الظلم”، مضيفا أن “الله يمهل ولا يهمل”، وطال البوليساريو بـ “العودة لله وتقواه” وقال “إرحموا الناس”، حاثا الجبهة  على لقاء ضحاياها وطلب الصفح منهم وإقامة الصلح.

وختم “ميتشيل” حديثه بدعوة البوليساريو للتحلي بالشجاعة والإعتراف بتلك الجرائم المأساوية قصد حلها وطي الملف دون تعنت.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *