جدل يرافق تاريخ انطلاق عملية تصحيح الامتحان المهني للأساتذة

أبدى العديد من الفاعلين التربويين استغرابهم من منشور على إحدى الصفحات التعليمية على منصة “فيسبوك”، أعلن عن بدء عملية تصحيح امتحانات الكفاءة المهنية لهيئة التدريس بوزارة التربية الوطنية، التي أجريت شهر دجنبر الماضي.

واعتبر هؤلاء أنه من غير المعقول أن تنطلق عملية تصحيح الامتحانات المذكورة بداية من الشهر الجاري، بعد أزيد من ثلاثة أشهر من تاريخ الامتحان، مشيرين إلى أنه من غير المستبعد أن تكون نسبة كبيرة من أوراق تحرير الأجوبة قد تعرضت للتلف بفعل الرطوبة طيلة هذه المدة، خصوصا بالمناطق الباردة.

وأوضح بعض المتفاعلين أنه إذا كانت الوزارة الوصية حريصة على إخراج نتائج الامتحانات الإشهادية في وقتها المحدد، فإنها في المقابل تتعامل ب “استهتار ولامبالاة” مع الامتحانات المهنية للأساتذة، والدليل على ذلك أنها لا تحدد موعدا مضبوطا للإعلان عنها والمدة الفاصلة بين تاريخ الامتحان وتاريخ الإعلان عن نتائجه تتجاوز سنويا سبعة أشهر، “وهذا الأمر يعني أن مصلحة الأستاذ هي آخر شيء تفكر فيه الوزارة”.

واستعان معنيون بهذا الموضوع بالسخرية للتفاعل مع خبر انطلاق تصحيح الامتحان المهني، وأحد الأمثلة عن ذلك أن هناك أساتذة نسوا أنهم اجتازوا الإمتحان السالف الذكر نظرا للمدة الطويلة التي تستغرقها عملية الكشف عن لوائح الناجحين، فيما أعرب آخرون عن تخوفهم من اختفاء أجوبتهم من أوراق التحرير بسبب عاملي الرطوبة والبرودة.

ودأبت الوزارة على التزام الصمت حيال تساؤلات فاعلين تربويين ونقابيين عن تأخرها الملحوظ في إطلاع الأساتذة المعنيين على نتائج الترقية عن طريق الإمتحان المهني وعن الأسباب التي تستدعي ذلك، “وبذلك تساهم الوزارة في تناسل الكثير من الشائعات التي تستهدف مصداقية امتحانات الكفاءة المهنية”، وفق تعبيرهم.

وتبدي فئة كبيرة من الأساتذة عدم رضاها على امتحانات الكفاءة المهنية للترقي في الدرجة لاعتمادها على الكوطا التي يصفون نسبتها ب “الهزيلة”، ولاقتناعهم الراسخ بأن الامتحانات في شكلها الحالي لا تكشف بشكل واضح ما إذا كان الأساتذة الناجحون ذات كفاءة مهنية أم لا، وعلى هذا الأساس يطالبون الوزارة باعتماد طرق أخرى لتقييم أداء الأساتذة مع الرفع من نسبة المناصب المخصصة للناجحين.

بلادنا24جمال العبيد 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *