جثامين الهجرة غير النظامية تفتح الحدود المغربية الجزائرية

قامت السلطات الجزائرية، اليوم الاثنين، بفتح المعبر الحدودي المغربي الجزائري “العقيد لطفي”، في وجه جثماني مهاجرين غير نظاميين مغاربة، كانا قد لقيا مصرعهما غرقا بالسواحل الجزائرية أثناء محاولتهما الهجرة إلى أوروبا، قبل أن تعمل الجزائر على تسليمهما للسلطات المغربية في معبر “زوج بغال” المغلق منذ سنة 1994.

وجاء نقل جثمان ضحايا “قوارب الموت” بالسواحل الجزائرية، بعد الانتهاء من الترتيبات والإجراءات الإدارية، وذلك بتنسيق مع مصالح القنصلية المغربية بوهران، ونشطاء حقوقيين مهتمين بقضايا الهجرة.

وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر من عائلة الضحايا لـ”بلادنا24“، أنها تسلمت الجثمانين وتوجهت على متن سيارتي إسعاف صوب كل من مدينة العيون الشرقية والدار البيضاء، وذلك من أجل تشييع المسميان قيد حياتهما (د.ع) و (ص.ع) بمسقط رأسهما.

وعبرت المصادر ذاتها في تصريحها لـ”بلادنا24“، عن شكرها للدور الذي لعبته “جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة”، في الوقوف إلى جانب العائلة لنقل الجثث من الجزائر إلى المغرب، فيما أعربت عن شكرها لأحد المغاربة المقيمين بالجزائر، والذي تكلف بجميع الإجراءات.

وفي هذا السياق، قال حسن عماري، رئيس جمعية “مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة”، الكائن مقرها في مدينة وجدة التي لا تبعد عن المركز الحدودي “زوج بغال” سوى بـ15 كليومترا، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن الجثامين التي تم تسليمها هي لمهاجرين غير نظاميين، حاولا العبور إلى الأراضي الجزائرية من أجل الوصول إلى الضفة الأوروبية، غير أن الأقدار شاءت غير ذلك.

وأضاف حسن عماري، أن الجمعية تبذل قصارى جهدها لاستعادة الجثامين وتسليمها لذويها، عن طريق الحدود المغربية الجزائرية، وذلك لتخفيف عبء التنقل عنها عبر المجال الجوي الذي هو مكلف جدا، في حين عبر عن شكره لجميع الفاعلين الذين يتعاونون مع الجمعية، من أجل استرجاع جميع الجثث، سواء بالنسبة للمغاربة الذين يلقون مصرعهم بالجزائر، أو الجزائريين الذين تقذفهم الأمواج إلى السواحل المغربية.

والتمس رئيس جمعية “مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة”، من السلطات المغربية والجزائرية، فتح معبر إنساني لنقل من وصفهم بـ”الحالات الصعبة”، فيما دعا السلطات الجزائرية إلى الكشف عن جميع الجثث المتواجدة في كل من مستودعات الأموات في مستغانم، وهران، وتلمسان، وذلك من أجل تسليمهم لذويهم.

وكشف العماري، أن الجمعية تعمل جاهدة على التحقق من هوية جثتين متواجدتين بالجزائر، بالرغم من أن المسطرة جد معقدة، فيما تعمل على ترتيب الإجراءات لنقل جثتين خلال الأسبوع المقبل.

وكانت السلطات الجزائرية، قد قامت الخميس الماضي، بفتح المعبر الحدودي المغربي الجزائري في وجه جثة شابة مغربية لقيت مصرعها غرقا في السواحل الجزائرية، بعد أن عمدت عناصر البحرية الجزائرية على إطلاق النار على قارب مطاطي كان على متنه 13 مهاجرا سريا، وهو ما أودى بحياة 4 مهاجرين.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *