ثورة الملك والشعب. كيف واجه “شيوخ العيطة” الاستعمار الفرنسي وساهموا في استقلال البلاد؟

لا شك أن للفن دور مهم في استقلال المغرب، ومناهضة المستعمر الفرنسي، والوقوف إلى جانب الملك، وذلك من خلال عدد من التعابير الفنية، بينها فن العيطة، الذي واجه الاحتلال، من خلال نساء ورجال الفن آنذاك.

ولا يخلو تاريخ المغرب من نساء رائدات ومكافحات ضد الاستعمار وظلمه ،حظيت أسمائهن بمكانة مميزة في ذاكرة المغرب.

كافحن  وناظلن ضد المستعمر، وبقيت أسمائهن راسخة لحد اليوم، عند عدد من المغاربة.

عرفن بالقيادة والزعامة، وعدم خوفهم من المستعمر،إذ توارثت بطولتهم بعد كل جيل.

ويخلد المغرب اليوم، الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، ولا شك أن للمقاومة المغربية، دور مهم في استقلال المغرب، بشكل أو بآخر، بالإضافة لنساء ورجال الفن كذلك.

ونستعرض في هذا التقرير، أبرز الوجوه الفنية، التي ساهمت في استقلال المغرب، من خلال الفن.

خربوشة.. علامة ثقافية ونضالية في المغرب

امرأة نضالية، تنحذر من قبيلة ولاد زيد، واجهت الكثير من الظلم في حقها من قبل السلطان، إذ كانت تنظم القصائد وتجمع حشودا من الناس  وتشجعهم على التسلط عليه، بشكل علني.

لكن حياتها انتهت بشكل مأساوي بعدما هاجم القايد “عيسى” قبيلتها وقتل العديد من الناس، وكانت “خربوشة”، واحدة منهم.

اشتهرت “خربوشة”، بقدرتها على كتابة اسمها في تاريخ المغرب، ولم تشتهر بشكلها، إذ أنها تميزت بالمرأة النضالية التي كسرت كل حواجز الذكورية أنذاك، وأصبح اسمها خالدا في تاريخ التراث الشفوي المغربي.

وأثارت قصة خربوشة اهتمام العديدي من كتاب السيناريو، وتصدر اسمها في تاريخ الفن المغربي، إذ تم إنجاز فيلم يحمل عنوان اسمها “خربوشة”،  وشاهده العديد من المغاربة، لتصبح المرأة التي كتبت اسمها بالكلمات.

بوشعيب البيضاوي.. الفنان الذي كسر الطابوهات وسطر أسطورته بأحمر الشفاه

 

سطر الفنان المغربي الراحل  بوشعيب البيضاوي، أسطورته الشعبية، بأحمر الشفاه، وقفطانه الذي يظهر به، وبصم اسمه في تاريخ فن العيطة.

اشتهر بصوته القوي، وتفوقه على رائدات الأغاني الشعبية .

وكان  يتقن العزف على آلة “الطعريجة والدف”.

والتحق أنذاك بفرقة الحاجة الرويضة التي سجلت أول أشرطتها عام 1934.

ليتعرف فيما بعد  مع  الفنان محمد الحريزي الشهير بالماريشال قيبو، الذي سيشكل معه أشهر الثنائيات التي عرفها تاريخ فن العيطة  المرساوية.

قدم الراحل بوشعيب البيضاوي، العديد من المسرحيات للراحل البشير لعلج.

وحاول أن يبرز مكانة المرأة بالرغم من غيابها أنذاك على خشبة المسرح. إذ كان يشخص أدوارا نسائية.

ويتقن تشخيصها في شكلها وشخصيتها.

العيطة وفاطمة الزحافة..  فنانة “الزاوية”

انخرطت فاطمة الزحافة في فرقة بنواحي أولاد اسعيد بنواحي سطات، اسمها الحقيقي فاطمة الطاهري بنت العربي، انطلقت رحلتها الغنائية إبان عودة الملك الراحل محمد الخامس من منفاه، سطع نجمها وهي تجلجل بصوتها الشجي والقوي، خلال الحفلات التي كان ينظمها القايد بن حمان في المنطقة، اشتهرت بغناء العيطة المغربية.

عرفت بامتلاكها القدرة على ارتجال “الحبات”، حول الأمور التي تسمعها، وأيضا حول حالتها النفسة والجسدية.

خاصة وأنها كانت تعاني حالة إعاقة جسدية ظلت تلازمها طوال حياتها. وهو الأمر الذي كان يميز أغانيها.

إذ اشتهرت  بآدائها العيطة المرساوية، وتعرف عليها جمهورها  عندما أدت أغنيتها الشهيرة “الزاوية”. التي قامت بتأليفها شخصيا.

بلادنا24–  صفاء بورزيق 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *