ثورة الملك والشعب : ذكرى كُتبت بدماء المغاربة.. وتعبير عن علاقة وفاء بين الشعب والعرش

العشرون من شهر غشت، ذكرى ثورة الملك والشعب، يحتفل بها المغاربة كل سنة تجسيدا منهم على استمرار وفاء المغاربة للعرش.

ذكرى ثورة الملك والشعب، بدأت في مثل هذا اليوم من سنة 1953، حينما عمل المستعمر على ابعاد رمز السيادة والوحدة والهوية المغربية عن طريق نفي الملك محمد الخامس وأسرته الملكية والسعي على ابعاده عن عرشه ووطنه وشعبه.

ولم يكن للمستعمر فكرة كون هذا المخطط هو بداية النهاية للوجود الاستعماري.

المغاربة قاطبة وقفوا صامدين في وجه هذه المؤامرة وهم أتم الاستعداد للتضحية بكل ما لديهم في سبيل صون عزة وكرامة الوطن وعودة الملك الشرعي منتصرا وحاملا لواء الحرية والاستقلال.

لثورة الملك والشعب اشعاع غير مسبوق ضمن مختلف الأحداث التاريخية.

ثورة سجلها التاريخ وكتبها المغاربة بدمائهم الطاهرة

 

وفي هذا السياق أعرب المؤرخ نورالدين بلحداد،  أن لهذه الذكرى مكانة متميزة على خلاف باقي الأحداث التاريخية الأخرى، وذلك لتجسيد هذه الملحمة لمختلف قيم التلاحم والوفاء بين الملك والشعب.

ويضيف المتحدث لـ”بلادنا24“، “هي ثورة سجلها التاريخ وكتبها المغاربة بدمائهم الطاهرة تعبيرا منهم على رغبتهم في سيادة الملك محمد الخامس الذي يعود معه شرف الوطن والمواطن”.

ثورة الملك والشعب.. مؤرخ لـ"بلادنا24" : الذكرى كُتبت بدماء المغاربة.. وهي تعبير عن علاقة وفاء بين الشعب والعرش
ثورة الملك والشعب.. مؤرخ لـ”بلادنا24″ : الذكرى كُتبت بدماء المغاربة.. وهي تعبير عن علاقة وفاء بين الشعب والعرش

 

ملك لم يرضخ للحظة أمام التهديدات

 

ويتابع المتحدث قائلا بـ”أن لثورة الملك والشعب انعكاسين أساسين الأول من جانب الملك محمد الخامس الذي كان حقا حجرة تكسرت فوقها جميع الأطماع الفرنسية”، مضيفا “فلم يقبل ولم يرضخ للحظة أمام التهديدات ولم يبالي قط بالمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها، بل ظل عترة قوية أمام الأطماع الاستعمارية الفرنسية، ومستعد أتم الاستعداد لأن يضحي بحياته مقابل الحفاظ على عقد البيعة والولاء بينه وبين شعبه الوفي”.

شعب وفي

ويردف المتحدث “الانعكاس الثاني بأن جمع الشعب المغربي رجالا ونساء بادلوا الملك محمد الخامس بنفس الحب والوفاء والمسؤولية، وبالتالي فقد سجلوا خطوة تاريخية تجلت فور الاعتداء على السيادة المغربية في تنظيم وتجسيد العديد من المظاهرات والاحتجاجات على مدى أكثر من عشرين يوم”.

واسترسل المؤرخ ” خرج المغاربة بصوت وقلب وعقل واحد يعبرون عن عدم قبولهم لما تخطط له فرنسا وأنهم لن يقبلوا بغير سيادة ملكهم ولن يرضخوا لحظة لتهديدات المستعمر العسكري، فثورة الملك والشعب تجسد بدم المغاربة تاريخ الوحدة والرابطة القوية بين الملك وشعبه، وعلى الأجيال أن تستخلص منها مختلف القيم والعبر”.

الإخلاص والولاء الشديد من طرف الشعب المغربي للعرش العلوي

 

وتابع نورالدين بلحداد في هذا السياق، أن تميز هذه الذكرى عن غيرها من الأحداث التاريخية لم يأتي عبثا، بل كان حصرا بسبب الإخلاص والولاء الشديد من طرف الشعب المغربي للعرش العلوي، وحشد المغاربة الموحدين على كلمة واحدة لم تشهده باقي الأحداث بهذه القوة، ولم يكن لحدث غيره أن يجمع بين شعب المغرب من الشمال حتى الجنوب تنديدا برفضهم لنفي ملكهم، فهي مناسبة تاريخية متميزة بكل ما تحمل في طياتها من وفاء وحب وبيعة صريحة تجاه الملك، لا يهزها تغرير مالي أو حتى جنسية بلد أجنبي، وهو في الأخير ما شهده العالم أجمع واندهش له الكل وأعاد به المغاربة حصرا ملك قوبهم ووطنهم الى عرشه وسيادته.

مهى الفطيري _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *