تونس.. راشد الغنوشي يدخل في إضراب عن الطعام

بدأ راشد الغنوشي، زعيم المعارضة التونسية، والرئيس السابق للبرلمان، البالغ من العمر 82 عاما، إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، أثناء وجوده في السجن. كما أن قراره هذا بادرة تضامن مع جوهر بن مبارك، رئيس ائتلاف جبهة الإنقاذ الوطني المعارض، الذي بدأ إضرابه عن الطعام قبل أربعة أيام.

وأعلن بيان صدر مؤخرا عن حزب النهضة، إضراب الغنوشي عن الطعام، مطالبا بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين، ووضع حد للظلم الموجه ضدهم.

ويقبع الغنوشي خلف القضبان منذ أبريل الماضي، بتهمة التحريض على حكم الرئيس قيس سعيد، وهو ما ينفيه بشدة. ويقول زعيم المعارضة وأنصاره، إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ولها دوافع سياسية.

ولطالما كان الغنوشي منتقدًا صريحًا للرئيس سعيد، الذي تتهمه المعارضة بزيادة الاستبداد وتدبير انقلاب في يوليو 2021.

وبصفته رئيسًا لحزب النهضة الإسلامي، شغل الغنوشي منصب رئيس البرلمان منذ انتخابه في عام 2019، حتى تحرك سعيد لإغلاق الغرفة في عام 2021.

وفي ماي الماضي، حُكم على الغنوشي غيابياً بالسجن لمدة عام، بعد رفضه المثول أمام القضاء، زاعماً أن المحاكمات ضده كانت ملفقة ذات دوافع سياسية.

وأعرب البيان نفسه، عن دعمه الثابت لكل من الغنوشي وجوهر بن مبارك، وحمل السلطات المسؤولية عن أي ضرر قد يلحق بالسجناء المضربين عن الطعام. كما اتهم السلطات بسجن معظم المعتقلين السياسيين دون محاكمة، وإخضاعهم لقضايا ملفقة تهدف إلى القضاء على خصومهم السياسيين الذين يعارضون الإدارة الحالية.

وبدأ جوهر بن مبارك، الذي أمضى أكثر من سبعة أشهر في الحبس الاحتياطي، إضرابه عن الطعام، احتجاجا على ما وصفته محاميته دليلة مصدق، بـ”المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق في دائرة مكافحة الإرهاب”، مشيرة أن هذه الخطوة تؤكد “الإحباط وخيبة الأمل” لدى الشخصيات السياسية التي تواجه ما تعتبره نظامًا قانونيًا غير عادل.

واعتقلت الشرطة التونسية هذه السنة، أكثر من 20 شخصية سياسية، بينهم محامون، ورجال أعمال، ورئيس محطة إذاعية بارزة معروفة بتوفير منصة لانتقاد الرئيس سعيد.

وقال محامي الغنوشي، إن التهم الموجهة إليه تنبع من تأبين ألقاه العام الماضي، خلال جنازة أحد أعضاء حزب النهضة. وأكد الغنوشي في التأبين أن الفقيد “لم يكن يخشى حاكما أو طاغية وكان يخاف الله فقط”.

كما أصدرت حملة “أطلقوا سراح الغنوشي”، التي تدعو إلى إطلاق سراح زعيم المعارضة، بيانا يحمل الرئيس سعيد المسؤولية الكاملة عن العواقب الصحية المحتملة لإضراب الغنوشي عن الطعام.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *