تقرير | الأسعار تُلهب جيوب مغاربة مليلية خلال شهر رمضان

بلادنا 24: كمال لمريني

يشتكي عدد من مغاربة مدينة مليلية المحتلة، من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان، إذ ارتفعت بنسبة 40 في المائة، في حين دعوا الحكومة المحلية لإعادة النظر في مختلف أثمنة المواد الأساسية.

وفي تقرير نشرته صحيفة “الفارو دي مليلية”، الناطقة باللغة الإسبانية، فإن أثمنة البيض والأسماك واللحوم والدواجن، ارتفعت بشكل موصوف بـ”المهول”، في حين ربطت أمر هذه الزيادات بتقلب أحوال الطقس وبتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على مختلف المواد الأساسية.

ونقلت الصحيفة تصريحاً عن سيدة مغربية إسمها عائشة، حيث قالت إن الأسعار في مليلية المحتلة تضاعفت، حيث أصبح كل شيء باهظ الثمن، قبل أن تضيف بأن هذا هو رمضان الثالث (3 سنوات) الذي تقضيه في المدينة رفقة زوجها وإبنها، دون أن تتمكن من مقابلة أسرتها، في إشارة إلى الحدود المغلقة.

و إلى جانبها، قالت إحدى السيدات المغربيات المقيمة في مليلية السليبة، في تصريحها لـ”بلادنا24″، إن مختلف أنواع السلع ارتفعت بشكل مهول، وهو الأمر الذي حال دون توفير مائدة الإفطار بالشكل المطلوب.

وأوضحت، أن مختلف العائلات المغربية المقيمة بمليلية المحتلة، تحتفل بشهر رمضان على الطريقة المغربية، إذ تعمل على إعداد الحلويات الشعبية “الشباكية”، داخل المنازل، أو اقتنائها إلى جانب التمور بالمحلات التجارية.

وأضافت، أنه رغم الزيادة في الأسعار، فإن عدد من المغاربة يعملون على تقديم المساعدات للعائلات الفقيرة، حيث استقبلت مدينة مليلية، على غرار باقي مدن المغرب، الضيف الكريم -شهر رمضان المبارك-، بطابع خاص تجسده الأجواء الروحانية والدينية التي تنعكس على معاملات الناس وعلاقاتهم، حيث تسود ثقافة التسامح والتراحم وقيم التضامن والتكافل.

وكان مغاربة مدينة مليلية المحتلة، أو “مسلمي إسبانيا” كما يجري نعتهم من قبل الصحافة الاسبانية، قد صاموا اليوم الأول من شهر رمضان، مع المملكة المغربية،في نفس اليوم الذي أعلنت عنه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

ويكتسي شهر رمضان، طابعا خاصا في مدينة مليليلة المحتلة، حيث يرتدي المغاربة الزي التقليدي، وتجدهم رفقة أبنائهم ونسائهم يقصدون المساجد لأداء صلاة التراويح، والتي لم يتمكنوا من أدائها  داخل المساجد، لمدة تزيد عن سنتين، بفعل تفشي جائحة فيروس “كورونا”، والتي أدت إلى إغلاق المعابر الحدودية الوهمية للمدينة السليبة.

ومن جانب آخر، ينتظر مغاربة المدينة المحتلة، أن تسفر الزيارة التي سيُجريها رئيس الحكومة الاسبانية “بيدرو سانشيز”، للمملكة المغربية، الخميس المقبل، عن وضع اللبنة الأساسية لإعادة فتح المعبر الحدودي الوهمي لـ”باب مليلية” المحتلة”، كي يتمكنوا من دخول المغرب لزيارة عائلاتهم.

ويُشكل المغاربة القاطنون بمدينة مليلية المغربية المحتلة نسبة أزيد من 50 في المائة من مجموع سكان المدينة، والذين يبلغ عددهم أزيد من 87000 ألف نسمة، حيث يتوزع المغاربة الموجودون بمليلية على طبقات، فهناك من يملكون بطاقات الهوية الإسبانية وهناك من يملكون بطاقة الإقامة وآخرون لا يتوفرون على أي شيء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *