بلادنا24 يعتبر الدلاح من أهم فئات تصدير الفواكه والخضروات للمغرب، وتأتي صادراته في المرتبة الثالثة، بعد الطماطم واليوسفي، في إجمالي مبيعات البلاد للأسواق الخارجية.
وشهدت صادرات الدلاح، زيادة تدريجية وثابتة خلال السنوات الست الماضية، بمتوسط نمو سنوي بلغ 13 بالمائة. وزاد المنتجون المحليون من إمدادات الدلاح في سنة 2022 إلى ما يقرب من 300 ألف طن، وهو ضعف أعلى مما كان عليه في سنة 2017.
وكقاعدة عامة، تستمر فترة التصدير من فبراير إلى شتنبر، وتصل إلى ذروتها في أبريل وماي، حسب تقارير تحليلية أوروبية.
وفي الوقت نفسه، يواجه منتجو الدلاح، مشاكل كبيرة في النمو، بسبب نقص المياه في البلاد. ونشرت عدة تقارير رسمية أن تغير المناخ، وآثار أسوأ جفاف منذ 30 عاما في صيف 2022، أجبر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على اتخاذ تدابير جادة، للحد من استخدام الموارد المائية في البلاد.
وقررت الحكومة تقليص المساحات المزروعة بالدلاح في المناطق المخصصة لهذا النوع من الزراعة، بسبب حملة الجفاف التي تضرب البلاد، الناتجة عن قلة التساقطات المطرية، والتي سجلت موسم جفاف لم تشهد البلاد منذ عشرات السنين.
ومع ذلك، على الرغم من كل الصعوبات، احتل المغرب المرتبة الرابعة بين المصدرين العالميين للبطيخ الأحمر في سنة 2022، بعد أن تغلب على إيطاليا. واحتل المغرب المرتبة الثانية بعد إسبانيا في ترتيب الموردين في الاتحاد الأوروبي. وأظهرت صادرات الدلاح من كل من إيطاليا وإسبانيا اتجاها تنازليا في السنوات الأخيرة، في حين أن العرض من البطيخ الوطني في ارتفاع مستمر.
وفي توريد الدلاح، يركز المنتجون المغاربة تقليديا على المشترين في الدول الأوروبية. علاوة على ذلك، تبين أن المستهلكين الفرنسيين هم أكبر عشاق البطيخ الشمال أفريقي – يتم استيراد 42 بالمائة من الحجم الإجمالي إلى أسواق البلاد، وتضاعفت الصادرات إلى فرنسا ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية. كما تأثر هذا النمو بالاتجاه العالمي لزيادة استهلاك الفاكهة الموسمية في غير موسمها، وتطوير البنية التحتية للتصدير في المغرب نفسه.
هذا، وتنمو الصادرات إلى إسبانيا بشكل ملحوظ، وفق منصة “فريش بلازا”، حيث يذهب 33 بالمائة من إجمالي الصادرات إلى الأسواق المحلية، رغم أن إسبانيا نفسها هي أكبر مصدر للبطيخ، لذلك، من أجل تمديد الموسم، فإنها تشتري البطيخ المغربي لمزيد من إعادة التصدير.
