بلادنا24 أشارت تقارير فرنسية وإيطالية حديثة إلى أن النمو “غير المنضبط” لواردات الطماطم من المغرب وسياسات الجماعات المحلية فيما يتعلق بصحة النبات والتعبئة، “يشكل تهديدا لإنتاج الطماطم المجتمعي، الذي يشهد انخفاضا في إنتاجه وتجارته الخارجية”، وذلك خلال اجتماع لمجموعة “Tomato Contact Group” في منطقة بيري شانسي.
وبحسب البيانات المقدمة في الاجتماع، فإن واردات الاتحاد الأوروبي من الطماطم من المغرب ارتفعت بشكل كبير منذ دخول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة حيز التنفيذ في عام 2013، حيث ارتفع حجم الواردات من 365,695 طن في العام الأول إلى 557,225 طن في عام 2022، وهذا الحجم سيصل إلى 701,541 طن في حال تم تضمين المملكة المتحدة. ووفقا لنفس البيانات، فإن صادرات الطماطم الإسبانية إلى المملكة المتحدة انخفضت بشكل كبير من 143,182 طن إلى 70,780 طن.
وأشارت المجموعة، إلى أن سياسات المجموعة فيما يتعلق بمنتجات الصحة النباتية والتعبئة تضر الإنتاج المجتمعي، وطلبت سحب مقترحات اللوائح الخاصة بالاستخدام المستدام لمنتجات الصحة النباتية والتغليف ونفايات التغليف التي قدمتها المفوضية الأوروبية، لأنها تؤثر سلبا على استدامة المحاصيل وتأثيرها السلبي على التسويق، حيث إنها لن تسمح بالتمييز بين إنتاج المجتمع عن المنتجات المستوردة.
وفي ضوء هذه المخاوف، اتفقت المجموعة على مطالبة المفوضية الأوروبية بمساعدة استثنائية تصل إلى 10 بالمائة من قيمة إنتاج الطماطم المسوقة لمنظمات المنتجين، للتعويض عن الضرر الناجم عن الإهمال في تطبيق التعاون والبنود الوقائية لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ومن خلال تطبيق الامتيازات التعريفية للاتفاقية على منتجات الصحراء المغربية، التي أصبحت منطقة تصدير الطماطم الرئيسية في هذا البلد.
ومن خلال التحليل الذي أجرته المجموعة للتوقعات الخاصة بموسم الصيف، توصلت إلى أن هناك اتجاها منخفضا بنسبة 5 بالمائة لجميع البلدان، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض المحاصيل.
