عفاف فحشوش يعيش العالم حالياً، حالةً من الخوف المتزايد من تفشي فيروس نيباه المميت، بعد اندلاعه في الهند، حيث يمكن أن يؤدي هذا الفيروس إلى وفاة ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يصابون به، الأمر الذي دفع السلطات الهندية إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
وأُغلقت بعض المدارس والمكاتب في ولاية كيرالا الجنوبية بالهند هذا الأسبوع، حيث سارع المسؤولون لوقف انتشار فيروس نيباه القاتل بعد وفاة شخصين، وهذه هي الحالة الرابعة من تفشي الفيروس بالبلاد منذ عام 2018.
وينتقل هذا النوع من الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان، وقد تم اكتشافه لأول مرة بعد تفشيه بين مربي الخنازير في ماليزيا عام 1999، وظهر لاحقًا في بنغلاديش في عام 2001، وتتكرر الفترات الوبائية هناك سنوياً، بالإضافة إلى شرق الهند، حسب منظمة الصحة العالمية.
ويسهل انتقال نيباه من خلال إفرازات الحيوانات، والأغذية الملوثة، والاتصال بأنسجة الحيوانات المريضة، كما تعتبر الطيور حاملة طبيعية للفيروس، وتم تحديدها كأكثر الأسباب المحتملة للتفشيات المتتالية.
وتحاول السلطات في الهند الآن السيطرة على تفشي الفيروس النادر، وقد تم تصنيفه من قبل منظمة الصحة العالمية، بجانب الإيبولا، وزيكا، وكوفيد-19، كواحد من الأمراض التي تستحق أبحاثًا أولوية، بسبب قدرتها المحتملة على التسبب بوباء عالمي.
وتظهر أعراض الإصابة بالفيروس من خلال ارتفاع حاد في درجة الحرارة، والقيء، والعدوى التنفسية. ويمكن للحالات الشديدة أن تتضمن نوبات صرع والتهاب الدماغ الذي يؤدي إلى الغيبوبة.
وتبلغ نسبة الوفيات بين المرضى ما بين 40 و75 بالمائة، اعتمادًا على استجابة السلطات الصحية العامة للفيروس، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
