تفاقم ظاهرة تسول الأطفال خلال رمضان يغضب حزب “الوردة”

أعربت النائب البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خدوج السلاسي، عن إحساسها بـ”الألم والاحباط وأنا أشاهد أطفالا وطفلات في عمر الزهور “يمتهنون” وبشكل منتظم التسول في شوارع مدننا ومداراتها وذلك على امتداد السنة ولقد تفاقمت الظاهرة خلال رمضان الكريم”.

وقالت البرلمانية في سؤال شفهي موجه لعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إنه “كما تعلمين بالتأكيد الأطفال أماكنهم الطبيعية في منازل أولياء أمورهم وعلى مقاعد الصفوف الدراسية، وبعضهم يتظاهر بتقديم خدمات كغسل واجهات السيارات وبيع المنادل الورقية، والبعض الآخر يتسول بحرفية عالية وأساليب محفوظة عن ظهر قلب، تماما كما يفعل كبار المتسولين”.

وأكدت المتحدثة في نص سؤالها، أنه “لا يخفى عليك الوزيرة ما للظاهرة من آثار سلبية عميقة، أولا لأنها تكشف وبشكل فاضح عن عدم احترام حقوق الأطفال في بلادنا تساوقا مع قيمنا المحلية والاتفاقيات الدولية، وعدم تمكينهم من عيش مرحلة طفولتهم كمرحلة أساسية في بناء الشخصية وإعداد الطفل المتصالح مع ثقافته ومجتمعه، بالإضافة إلى الصورة السيئة التي نسوقها عن بلادنا وثقافتنا الوطنية بكل روافدها”.

وتابعت السلاسي مستطردة، “إن هذه الظاهرة، من شأنها أن تجهز على بعض مكتسباتنا الحقوقية، فهي تشي بإعادة إنتاج التشرد والأمهات العازبات وتواتر جريمة اغتصاب الأطفال والطفلات، فقد يتم استغلال هشاشة وسذاجة هؤلاء الأطفال، الذين تنكرت لهم أسرهم أولا وافتقدوا سبل الحماية الاجتماعية وأساليب إعادة الادماج في مؤسسات أو أوساطهم الطبيعية”.

لذا وبعميق الألم، حسب المصدر، ساءلت البرلمانية الوزيرة حيار عن “الإجراءات الفعلية والمبادرات الهادفة العملية والمضاعفة من أجل مواجهة هذه الظاهرة، إن لم يكن بمفردكم فعلى مستوى تفعيل كل القطاعات الحكومية ذات الصلة، وذلك انتصارا لحقوق الأطفال في بلد اختار له صاحب الجلالة أن يكون بلد الدولة الاجتماعية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *