حرمان الساكنة من الإنارة يدفع مستشارا جماعيا للاعتصام أمام مقر جماعة ضواحي أزيلال

تعيش ساكنة حي أمزير دائرة تيزيمولت التابعة لجماعة مولاي عيسى بن إدريس بآيت أعتاب، مجموعة من المشاكل على مستوى الإنارة العمومية، مما دفع المستشار الجماعي صالح مسضق عن حزب الأصالة والمعاصرة، لخوض اعتصام أمام الجماعة المذكورة، مع مقاطعة أشغال الدورة العادية ليوم 2 ماي 2023.

وفي السياق ذاته، توصلت “بلادنا24” بنسخة من بلاغ صحفي، يؤكد من خلاله المستشار المذكور، أن هذه الخطوة جاءت “أمام الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ساكنة دائرة تيزيمولت بآيت أعتاب عقب حرمان حي أمزير بأقمون أسردون من الاستفادة من الإنارة العمومية لمدة ثلاثة أيام وتركهم يواجهون مصيرهم بأنفسهم فيما يشبه العقاب الجماعي وإشفاء الغليل بسبب حسابات سياسية ضيقة”.

وأكد المستشار الجماعي، أنه “نظرا لما للإنارة العمومية من أهمية بالغة في حماية أمن وسلامة وممتلكات السكان، واستنادا للمبادئ الدستورية لمملكتنا الشريفة في جعل المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات دون تمييز”.

وأضاف المستشار الجماعي أنه “تذكيرا لرئيس المجلس الجماعي، باعتباره رئيسا للجميع وليس للأغلبية فقط وحثه على التطبيق السليم لاختصاصاته الواردة في قانون الجماعات المحلية الجديد، خاصة المادة 100 منه، التي تلزمه باتخاذ التذابير الرامية الى ضمان سلامة المرور في الطرق العمومية وتنظيفها وإنارتها ورفع معرقلات السير عنها”.

وأدان المستشار الجماعي، “بكل عبارات الأسى والاستنكار لهذه السياسة التمييزية بين المواطنين والشطط في استعمال السلطة والاستفزاز والتحقير والاقصاء من الاستفادة من أبسط الحقوق في العيش الكريم بحرمانهم من الإنارة العمومية ومن شروط التنمية في كل المجالات، كما نعلن احتجاجانا كممثل للسكان وبعد تجاهل ندائنا حول تسريع إرجاع الإنارة العمومية لسكان الحي المذكور”.

وقرر المستشار الجماعي مقاطعة أشغال الدورة العادية ليوم 2 ماي 2023، واعتصامه أمام مقر الجماعة بالموازاة مع انطلاق أشغال هذه الدورة، ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال وإلى حين انتهاء أشغال هذه الدورة.

ودعا المستشار الجماعي وسائل الإعلام إلى زيارة ميدانية بعد ذلك لبعض أحياء دائرة تيزيمولت، للوقوف على ما أسماه “درجات الخصاص والحرمان التي يعاني منها السكان في كل المجالات، كما طالب الجهات المعنية ومؤسسات الحكامة وجمعية حماية المستهلك وغيرها لفتح تحقيق نزيه وشفاف حول عدة خروقات في الجماعة خاصة قطاع الإنارة العمومية وحرمان السكان منها ومن الكهرباء مقابل استفادة بعض المحظوظين من الكرم الحاتمي في هذا القطاع الذي يؤدى من أموال الشعب”.

ووجه المستشار الجماعي، رسالة لرئيس المجلس لتحمل مسؤولية “هذا الإقصاء والتهميش، وفيما يجري من خروقات في الجماعة وإدعانه لإملاءات بعض نوابه في جره لمعارك خاسرة وارتكاب أخطاء فادحة في حق السكان بسبب حسابات وانتماءات سياسية وقرارات لاذنب لهم فيها”.

وتبرأ المستشار الجماعي من أي احتكام للشارع معتبرا أن “كل الجهود تنصب حاليا في تحمل مسؤوليتنا كممثل للساكنة بدائرة تيزيمولت ونحذر من أي تقارب بين السلطتين في تجاهل مطالب وحقوق الساكنة في محاولة للتركيع والإبتزاز وتحريض السكان على ممثلهم ومعاقبتهم جماعيا على قرار حكيم لأعلى سلطة في الإقليم في إلغاء موسم مولاي عيسى بن إدريس بآيت أعتاب، فمن كان قادرا على تنظيم الموسم لا أظن بتاتا سيقف عاجزا على حرمان السكان من الإنارة العمومية لمدة ثلاثة أيام”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *