تساقط الثلوج في المغرب.. أسوأ عاصفة منذ سنة 1996

يشهد المغرب واحدة من أسوأ العواصف الثلجية منذ آخر 27 سنة. وقد خلفت العاصفة العديد من السيارات المدفونة والطرق المقطوعة بالكامل، كما امتلأت الشبكات الاجتماعية بصور التساقطات الثلجية غير المعتادة.

لكن تساقط الثلوج تسبب أيضا في عزل العديد من القرى الجبلية في منطقة الأطلس الكبير. كما أجبر الطقس غير المعتاد، 24 ألف أسرة في منطقة ورزازات وزاكورة في جنوب شرق البلاد على البقاء في منازلهم.

المساعدات الجوية للسكان الأكثر تضررا

ونتيجة العواصف الشديدة وتساقط الثلوج التي سجلت في أقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، أصدر الملك محمد السادس تعليماته إلى مختلف الإدارات المعنية من أجل تنسيق كافة الوسائل التي يجب حشدها وتقديم العون والمساعدة اللازمين السكان المتضررين.

ويهدف هذا الإجراء إلى مساعدة جميع المناطق المتضررة من هذه الظروف الجوية القاسية، وعلى وجه الخصوص، كيدات مغران، إغريم نوجدال، تلوات، أمرزغان، أويسلس سات، أنزال، نكوب، تازارين، تانسيفت وترناتا.

وتنفيذاً لهذه التعليمات الصادرة عن الملك محمد السادس، ستقدم القوات المسلحة الملكية الدعم اللوجستيكي من خلال مواردها الجوية، من أجل الإسراع في إيصال المساعدات إلى السكان المتضررين.

87 قرية معزولة و434777 شخصًا بحاجة إلى مساعدة بسبب العاصفة

وشهد جنوب وجنوب شرق المغرب أكبر تساقط للثلوج في تاريخه هذا الأسبوع، وتعد هذه أسوأ عاصفة شتوية منذ سنة 1996، حيث تسببت في تراكم ثلوج يصل ارتفاعها إلى مترين، وظل 434777 شخصا معزولين في مدنهم.

وتظهر البيانات الصادرة عن السلطات، أن 87 قرية معزولة بسبب العاصفة و434777 شخصًا كانوا بحاجة إلى مساعدة خدمات الطوارئ. وفي الأيام الأخيرة، قدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مساعدات إنسانية (طعام وبطانيات)، إلى 9000 أسرة تضررت من العاصفة في منطقة ورزازات، و10000 في تارودانت و5000 في زاكورة.

وبحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذا هو أكبر تساقط للثلوج يُسجل في إقليم ورزازات منذ سنة 1996، آخر فترة تم تحليلها. وتقول التحليلات أن “هذا التساقط الثلجي استثنائي وقد تجاوز كل الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة من حيث كمية الثلوج المتراكمة”.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *