بلادنا24 وصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى قاعة محكمة في نيويورك، أمس الاثنين، لبدء محاكمة “الاحتيال المدني” ضده وضد اثنين من أبنائه وشركاتهم والمسؤولين التنفيذيين في منظمة ترامب.
تأتي البيانات الافتتاحية في المحاكمة المدنية بشأن الأصول المتضخمة في البيانات المالية الاحتيالية، بعد أقل من أسبوع من الحكم الصادم الذي أصدره القاضي آرثر إنجورون، والذي وجد أن ترامب والمتهمين الآخرين مسؤولين عن الاحتيال “المستمر والمتكرر”.
القضية تتعلق باتهامات موجهة إلى ترامب واثنين من أبنائه، بتضخم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات.
كما اتهمت المدعية العام في نيويورك ترامب والمتهمين الآخرين، بالانخراط في أنشطة احتيالية، زاعمة أن الرئيس السابق قام بشكل غير شريف بتضخيم صافي ثروته لتحقيق الاستفادة الشخصية والتلاعب بالنظام، كما تم التأكيد على أنه ستكون هناك تداعيات لأفعالهم غير القانونية.
وفي هذا الصدد، قالت المدعية العام “أريد أن أنقل رسالة واضحة مفادها أنه لا يوجد فرد، بغض النظر عن قوته أو ثروته، معفى من القانون”.
كما أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، نقلا عن معلومات من مكتب المدعية العام، عن تحديد 28 شاهدا محتملا في القضية.
في المقابل، أكد محامي ترامب أن “هذه القضية ترقى إلى مستوى التدخل السياسي”، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعلق كذلك بأن “الديمقراطيين يدركون أن ترامب يتفوق بشكل كبير على بايدن”.
أما ترامب، فقد بدا غاضبا بشكل واضح وتحدث إلى الصحفيين خارج قاعة المحكمة، واصفا المحاكمة بأنها “مهزلة” ووصف القاضي الذي يرأس المحكمة بأنه “وغد”.
وأعرب ترامب عن تشكيكه في خطورة القضية، مؤكدا أن الإجراءات القانونية المتخذة ضده تشكل “أهم مثال على التحرش السياسي في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “الغرض من وراء هذه الاتهامات التي وجهوها ضدي هو تشويه سمعتي وعرقلة ترشيحي المحتمل في الانتخابات المقبلة… فقط انتظر حتى تبدأ حملتي، وسيواصلون جهودهم ضدي”.
وقدم الرئيس السابق دفاعًا، مؤكدًا على طبيعة سجلاته المالية التي لا تشوبها شائبة، وغياب أي مخالفات جنائية.
كما اتهم ترامب المدعية العامة بالفساد وقال، إن “جميعهم فاسدون، وحتى بلدنا مليء بالفساد”، قبل أن يهاجم الرئيس الحالي جو بايدن قائلا، “لدينا رئيس يقود البلاد، ولا يعِي ما يفعله”.
ماجدة العجمي – صحفية متدربة
