تحليل | هل ستؤثر “نرجسية” خاليلوزيتش على مسار الأسود في “الكان” ؟

هل تكون فلسفة مدرب المنتخب المغربي خاليلوزيتش والخلافات سببا في إقصاء المنتخب المغربي من ثمن كاس افريقيا، وهل عدم استدعاء كل من اللاعبين حكيم زياش و نصير مزراوي، سيؤثر على التشكيلة المثالية للمنتخب المغربي.

عدم توفره على تشكيلة رسمية

وأبان إطار المنتخب المغربي خاليلوزيتش ، عن عدم توفره على تشكيلة رسمية لاسود الاطلس، من خلال الثلاثة مباريات السابقة التي لعبها في الدور الأول من كأس إفريقيا التي شهدت تغييرات كبيرة في كل المباريات، مفتقرا، بذلك إلى حلقة الوصل من خلال عدم خلق توليفة بين خط الوسط والهجوم، وكان ذلك واضحا خصوصا في المباراة الاخيرة التي جمعته مع منتخب الغابون، حيث تغلب منتخب الفهود، وأبان عن مستوى جيد فيما يخص  القوة البدنية والاندفاع الجسدي مما صعب الأمر على لاعبي المنتخب المغربي خصوصا في خطي الدفاع والوسط .
ولعب المنتخب المغربي بتشكيلة اربعة – اربعه – اثنين , مشركا كل من اللاعبين الكعبي والنصيري في الهجوم، و فيصل فجر والياس شاعير وسفيان امرابط وعز الدين اوناجي في الوسط، أما الدفاع فقد تضمن كل من أشرف حكيمي وسفيان شاكلا ونايف أكرد وادم ماسينا .

افتقار للنجاعة الهجومية والحس التهديفي

وهذه التشكيلة افتقرت الى النجاعة الهجومية والحس التهديفي , مما سهلة المأمورية  للمنتخب الغابوني، وأعطاه فرصة التحكم بإيقاع المباراة افرز عنه تحقيق هدف من مرتدة ليتأكد اللإطار الوطني ضرورة تغيير بعض اللاعبين خصوصا على مستوى خط الوسط،  حيث أقدم على اشراك سليم املاح عوض الياس شاعر وأيمن بركوك وسفيان بوفال على حساب فيصل فجر وايوب الكعبي.
وساهم هذا التغيير في خلق نوع من الحيوية في خط الوسط، حيث استطاع سوفيان بوفال من إحراز ضربة جزاء كانت وراء الهدف الاول للمنتخب المغربي، أما الهدف الثاني فقد جاء وراء ضربة حرة سددها أشرف حكيمي بكل براعة ليحقق المنتخب المغربي التعادل  ويمر لدور الثمن متصدر بذلك مجموعته.
والسؤال هنا هل مدرب المنتخب المغربي خليلوزيتش  والاطار الفني مقتنع بما حققه فريق الأسود  في الدور الأول  من بطولة كأس افريقيا ؟  وهل مسألة عدم استدعائه اللاعبين حكيم زياش و المزراوي  وتشبثه بقراره , ابعاد هذين الاخيرين سيخدم مصلحة المنتخب المغربي مع العلم ان في تصريحاته الاخيرة , الإطار الوطني أكد على أن المنتخب المغربي أكبر من اللاعبين ومن المدرب , لكن الواضح انه لدى المدرب خليلوزيتش والأطر الوطنية للمنتخب المغربي  دوافع أخرى  تتمثل في شخصية المدرب الصارمة لتصل في بعض الأحيان الى النرجسية . هذه الشخصية رفضها كل من حكيم زياش و المزراوي , حيث ان قنينة ماء كانت وراء إقصاء اللاعب المزواري من تشكيلة الأسود, ففي احدى الحصص التدريبية طلب المدرب خليلوزيتش من اللاعب شرب الماء لكن هذا الأخير رفض الانصياع لأوامر المدرب خصوصا بعدما قال له المدرب هدا امر , فرفض مزوار الأمر بشكل قطعي , لتكون هذه الشربة من القنينة هي سبب عدم استدعائه لتمثيل المنتخب في كاس افريقيا بالكاميرون .

حكيم زياش والمزراوي .. و”نرجسية” خاليلوزيتش

أما بخصوص حكيم زياش فليست هذه هي المرة الأولى التي ينشب فيها خلاف مع الإطار الوطني لكرة القدم ففي نسخة 2017 لكأس افريقيا وجهة نفس الاتهامات لهذا اللاعب, لكن تدخل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع، و مدرب المنتخب الوطني هيرفي رونار ، انا داك لحل مشكل سوء التواصل والتعامل الذي كان بين اللاعب والمدرب وتغليب حب قميص المنتخب المغربي كان أولوية في هذا الوقت , على غرار ما وقع مع خليلوزيتش فقد فضل ابعاد حكيم زياش على التعاون معه لكي يصلوا الى حل ممكن يسوده الاحترام والانضباط و الاحترافية , مبعدا بذلك أفضل نجم في المنتخب المغربي الذي كان بلا شك  نقط إيجابية في التشكيلة المثالية للمنتخب.
تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *