تبون يقحم نزاع الصحراء من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة

لا زالت الجزائر تكن العداء الواضح والصريح تجاه المملكة المغربية ووحدتها الترابية، بالرغم من “الوجه الإنساني” الذي حاولت الظهور به على إثر الزلزال القوي الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من البلاد، يوم الجمعة 8 شتنبر.

وفي هذا السياق، استغل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ78، مساء أمس الثلاثاء، من أجل إقحام النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والترويج لأطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية، في خطاب لم يعد له صدى أمام المنتظم الدولي، بعد تأييد العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007، باعتبارها تجسد حلا واقعيا وعمليا وجادا أمام النزاع المفتعل.

وفي كلمته، حاول تبون ربط إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، بالنزاع المفتعل في الصحراء، حينما قدمه وكأنه “آخر مستعمرة في إفريقيا” وفق قوله، مستعرضا خطاب “الاستفتاء”، و”تقرير المصير” بمخيمات المحتجزين في تندوف على الأراضي الجزائرية.

يأتي هذا في الوقت الذي نددت فيه منظمة “أفريكا ووتش” غير الحكومية، بمناسبة زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال أفريقيا، جوشوا هاريس، إلى تندوف، قبل أيام، لإعادة إطلاق عملية التفاوض بشأن الصحراء، (نددت) بمصير اللاجئين الصحراويين في المنطقة التي تسيطر عليها الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي تقرير قدمته مؤخرا، ركزت المنظمة غير الحكومية على رصد قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والدعوة إلى حماية حقوق الجميع، فيما يتعلق بدور الولايات المتحدة أيضا في هذا الصدد. ونددت بالانتهاكات ضد السكان الصحراويين في تندوف، و“مختلف الانتهاكات” التي يتعرض لها الصحراويون في مخيمات هذه المنطقة الجزائرية الخارجة عن أي حماية دولية، نظرا لافتقارهم إلى صفة لاجئ قانوني، بسبب غياب الإحصاء.

وسلطت منظمة “أفريكا ووتش” الضوء على “الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت داخل المخيمات ومحيطها من قبل قيادات جبهة البوليساريو، وأفراد من الجيش الجزائري المتمركزين بمنطقة تندوف، فضلا عن القمع والتحرش ومظاهر العبودية، بما في ذلك النساء الضحايا، ومحاولات إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين في المخيمات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *