بلادنا24 بلادنا24|
لا شك أن حسن عبيابة، الوزير السابق في الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة، يعد أسو أ وزير في تاريخ المغرب يتحمل مسؤولية هذه القطاعات ، سواء من جانب تصريحاته الصحفية، أو خلال عقده ندوات المجلس الحكومي، بالإضافة لطريقة تواصله، وتدبيره للقطاعات التي كان يديرها.
لكن رغم فشله في تدبير قطاع الثقافة والشباب والرياضة والاتصال، إلا أن عبيابة نجح، على الأقل، في تدبير المعرض الدولي للكتاب عكس الوزير الحالي، المهدي بنسعيد.
وفي الوقت الذي استطاع حسن عبيابة، في النسخة السابقة، جلب 560 ألف زائر، مقابل 520 ألف زائر المسجلة سنة 2018، إلا أن المهدي بنسعيد، لم يتجاوز الـ 089 202 زائرا هذه السنة.
الرقم الذي يعد صغيرا مقارنة مع النسخ الماضية، وصفه بلاغ وزارة المهدي بنسعيد بـ”عدد فاق التوقعات”، مستدركة في بلاغها أن الرقم يعود للوضعية الوبائية التي تمر منها البلاد.
في حين أكدت مصادر أن ضعف الإقبال على الكتب بمعرض الكتاب، يعود لعدد من الأسباب تتعلق بتدبير الوزارة بشكل عام، ومديرية الكتاب بشكل خاص، للمعرض الدولي، الذي غابت عنه التمثيلية المهمة، حيث اكتفى المهدي بنسعيد فقط بعدد من الوزراء في حكومة عزيز أخنوش، الذين حضروا من أجل تأثيت المشهد، بالإضافة لقرار نقل المعرض من العاصمة الاقتصادية تجاه العاصمة الإدارية وما كلف من ردود أفعال غاضبة، من ساكنة “كازا”، وكذلك لمسؤولين عارضوا قرار وزير الثقافة .
أما في ما يتعلق بتبريرات البلاغ وربط العدد القليل من الزوار بالوضعية الوبائية، فتتساءل المصادر ذاتها، عن التدابير الاحترازية التي وفرتها وزارة الثقافة وإدارة المعرض داخل الحدث الدولي، من أجل الحد من انتشار الفيروس التاجي، أم أن الأمر يتعلق بعدم تقبل المهدي بنسعيد لفكرة نجاح معرض الكتاب في فترة تدبير الوزير السابق عبيابة، الذي يعتبر “أفشل” وزير دبر قطاع الثقافة بالبلاد، حسب شهادات مثقفين.
يأتي هذا التراجع، في الوقت الذي كان فيه المواطن لديه رغبة بشكل متزايد في عودة المعرض الدولي للكتاب، مجددا بعد توقف دام سنتين، إلا أن الوزير بنسعيد غرد خارج السرب، بعد قرار تحويله للعاصمة الإدارية بدلا من العاصمة الاقتصادية، كما يرى ذلك عدد من المراقبين للشأن الثقافي، ولعل أبرزهم الناشرين الذين أكدو أكثر من مرة مطالبتهم بعودة المعرض لـ”كازا” عوض الرباط، واكتفاء الأخير بمعرض جديد يخص الجانب الثقافي الإفريقي.
