بين مؤيد ومعارض لهم .. مؤثرون مغاربة يقتحمون عالم التمثيل

بلادنا 24 – صفاء بورزيق-

بعد سنوات من الشهرة في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد ملايين المتابعة، بمحتويات كتبت سطورها بحبر من نغم، بين الموضة والجمال،والتعليم، والتثقيف والترفيه، استطاعوا كسب قلوب متابعيهم، كباراً منهم قبل الصغار، ليفاجئوا جمهورهم في الأعمال التلفزيونية بخوض تجربة التمثيل، ويصبحوا مناداتهم بالممثلين المغاربة، لمعوا في عالم التمثيل، واستطاعوا وضع بصمتهم، بين مؤيد ومعارض لهم.

ارتداء قبعة التمثيل

طلت الفنانة جيهان كيداري عبر نافذة التمثيل لأول مرة، من خلال ظهورها كمضيفة لاستقبال “”ضحايا” البرنامج الشهير لرامز جلال، سنة 2016، لتشارك فيما بعد في أول عمل تلفزي لها، حمل عنوان ” قلبي بغاه”، رفقة الفنانة سلمى رشيد، وهو العمل التلفزي الذي لقي استحساناً واسعاً من طرف الجمهور.
والسير بخطوات ثابتة لتحقيق الذات، والظهور في عالم التلفزيون كان من اختصاص جيهان كيداري، حيث شاركت في عملين تلفزيين سنة 2020، السلسلة الرمضانية “زهر الباتول”، التي كانت تعرض على القناة الثانية.
وبإحساس وعمق في الآداء على حد تعبير جمهورها، تقمصت جيهان كيداري دور “ثريا”، في مسلسل “سلمات أبو البنات”، على قناة ام بي سي 5، ليطلق عليها الجمهور بطلة “التميز الدرامي”.

وجدير بالذكر أن الفنانة جيهان كيداري، خريجة المدرسة الوطنية العليا للتجارة والتسيير،اشتغلت في مجال عروض الأزياء، قبل الدخول إلى عالم التمثيل.

حلم يتحقق

درست شعبة القانون باللغة الفرنسية إلى أن حصلت على شهادة الماجيستر، متشبثة بطموحها للوصول إلى عالم التلفزيون، واستغلت منصات مواقع التواصل الاجتماعي،لتُصبح مؤثرة، تنشر محتوى يتعلق بالموضة والجمال ، لتفتح لها مواقع التواصل الاجتماعي باب صقل موهبتها، وتعرف عليها مخرجين ومنتجين، إنها رباب كويد، الفتاة المثابرة، طرقت مجال الفن، و آمن بموهبتها المخرج ادريس الروخ،و في السلسلة الرمضانية الدرامية. “بنات العساس”، جسدت دورها مع كبار الفنانات والفنانين، لتنال إعجاب الجمهور،ولم تخيب ظن منتج المسلسل “خالد النقري”، التي دقت بابه،وتكون الصدفة خير من ألف تكوين.

التمثيل.. بين الموهبة والتكوين

أميمة، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي، حاصلة على الوسام الأول في الفن الدرامي سنة 2021، قالت إنها تلقت مشاكل عديدة في الحصول على فرصة في مجال التمثيل، خصوصا بعدما أصبح هناك “موضة المؤثرين “، وأضافت قائلة بغضب شديد: ” هاد المؤثرين ولاو كياخدوا لينا أماكننا حنى كممثلين دارسين لهذه المهنة”.
واعتبرت أميمة، أن الخبرة أهم من الموهبة، مستشهدة بالنجوم الذين لجؤوا للميدان دون دراسة ، لكنهم صقلوا موهبتهم فيما بعد عن طريق دراسة أبجديات المسرح وفنون التشخيص، وألقت اللوم عن المخرجين الذين يبحثون عن المظاهر بدل الحرفية.

وركزت خريجة المعهد أيضا، على ضرورة التفريق بين شخص بحرفيته وموهبته وآخر له فقط حساب في “الانستغرام” وعدد من المتابعين.
وقال الممثل عثمان بلا، أنه ليس ضد دخول المؤثرين إلى عالم التمثيل، بل ضد إعطاءهم أدواراً رئيسية في أعمال تلفزية، في الوقت الذي يلعب فيه خريجي المعاهد أدواراً ثانوية، واعتبر ذلك إهانة في حق الفن بأكمله، وليس في الشخص الواحد.

وفي هذا الصدد، وجّه معاذ لصمك، كوتش وممثل مسرحي، اللوم للجهات المسؤولة و النقابات، على عدم تقنين القطاع للحد من هذه الظاهرة، في الوقت الذي يُعاني الفنان المغربي من قلة فرص الشغل ، وتدني أجورهم.
واعتبر معاذ لصمك، أن اقتحام المؤثرين مجال التمثيل يشكل ظلماً كبيراً في حق الطاقات الشابة الواعية والمتمرسة.
وتساءل المتحدث ذاته، عن فائدة المعاهد العليا والتدريبات والدراسات في الوقت الذي يقتحم فيه المؤثرين عالم التمثيل؟

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *