بين الرفض والقبول.. رواية “مذكرات مثلية” تثير الجدل

بلادنا24- صفاء بورزيق ا 

أكدت دار أكورا للنشر والتوزيع، أن رواية “مذكرات مثلية”، لكاتبتها المغربية، فاطمة الزهراء أمزكار، قد نفدت طبعتها الأولى، ولن تكون متوفرة خلال فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الحالية، بالرباط.

في مقابل ذلك، وجهت الكاتبة، فاطمة الزهراء أمزكار، اعتذارا لأصدقائها بخصوص إلغاء حفل توقيع الرواية، حيث نشرت تدوينة عبر حسابها الشخصي بموقع “فيسبوك”، جاء فيها: “في وقت يحتفل فيه العالم بشهر الفخر، تتعرض كاتب مغربية، تدعى فاطمة الزهراء أمزكار، لهجوم بسبب حفل توقيع كان مبرمجا يوم الأحد، لا لشيء إلا كونها كتبت عن فئة من المجتمع، ألا وهي مجتمع الميم”.

وأضافت: “الكتاب منع من المعرض، والحفل ألغي لدواعي نجهلها.. نعتذر أصدقائي، لن نستطيع لقاء توقيع الإهداءات”.

وبخصوص تفاصيل منع الكتاب، صرحت أمزكار، في تصريح لـ”بلادنا24″، أن قرار منع  الرواية، أخبرها به الناشر عبر الهاتف، بسبب ما اعتبرته “تدوينة للشيخ حسن الكتاني حرضت الناس ضدها”، مشيرة إلى مصادرة النسخ المتوفرة بالمعرض.

ونشر الشيخ حسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب، تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”، اليوم الخميس، جاء فيها: “معرض يضيق فيه على دور النشر الإسلامية، ويشجع فيه على نشر الكفر والفجور.. معرض الرباط”.

وسبق أن عبر عدد من المغاربة، عن عدم رضاهم بتوقيع رواية “مذكرات مثلية”، وعرضها في معرض الكتاب، موجهين اللوم إلى وزارة الشباب والثقافة التواصل، وأطلقوا “هاشتاغ”، “لا لنشر ثقافة المثلية.. نضال وطني ومعارضة مسؤولة””.

وكتب أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: “هذه جريمة حقيقية تمارس في حق الشعب وهويته الثقافية، من خلال نشر التطبيع مع ظاهرة المثلية، وتشجيع الشباب والأطفال على الانخراط في الشذوذ الجنسي، رغم اتفاق الأطباء على خطورة هذه الظاهرة المرضية، وتسببها في انتشار الأمراض، كان آخرها جذري القردة”.

وعلق آخر، بالقول: “درسنا تاريخ المرابطين والموحدين والأندلس والأمازيغ الأحرار.. درسنا التاريخ بمعنى الكلمة، ولا وجود لأي تاريخ لمذكرات مثلية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *