بين الاطمئنان والترقب.. هل انتهت معركة كوفيد 19؟

في انتظار التصريح الرسمي للحكومة، حول انتهاء حالة الطوارئ الصحية بشكل نهائي، بات من الملاحظ أن الوضع الوبائي في البلاد استقر بالهدوء، ما يحيل على انتهاء هذه الفترة عمليا، بعد نحو ثلاث سنوات من التمديد، جراء معركة قوية خاضها المغرب ضد “كوفيد 19”.

إذ يعيش المغاربة اليوم في ظل تساؤلات عديدة، حول على أي أساس يمكن اتخاد قرار إيقاف حالة الطوارئ الصحية بعد صراع طويل وإجراءات تعايشوا معها، بين تعقيم وكمامة وتباعد اجتماعي، حفاظا على سلامة مناعة كل شخص من الفيروس؟.

محطات مهمة ساهمت في التخفيف

98 في المائة، هي نسبة التعافي التي وصل إليها المغرب من الإصابة بفيروس كورونا، يقول مولاي سعيد عفيف، رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، مؤكدا أن “المغرب مر من مراحل مهمة مند البدايات الأولى لانتشار الوباء، إذ مند مدة والمغرب تحت سقف التخفيف من الإجراءات الاحترازية”.

وأوضح عفيف في تصريحه لـ“بلادنا24”، أن “المغرب مند 3 سنوات كان من الدول السباقة لمحاربة هذا الفيروس الذي غزا العالم بأكمله، من حيث الكفاءات، والمستشفيات الميدانية، وتعززيه لهيكلة القطاع الصحي بشكل عام، كلها عوامل ساهمت اليوم في هذا التخفيف، والانتهاء العملي لحالة الطوارئ الصحية”.

وكشف رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، أن “آلية مراقبة وتتبع جميع أنواع الفيروسات والمتحورات التي تلت فيروس كورونا، تدخل ضمن العوامل الأساسية والمحورية التي جعلت المغرب اليوم يطمأن لكفاءاته العلمية وأطقمه الطبية”، مشيرا بالقول، أن “حالة الطوارئ الصحية من الطبيعي أن تفرض، كلما كانت حياة الأشخاص وسلامتهم مهددة، بسبب انتشار أمراض معدية أو وبائية”.

الملامح الأولى لحالة الطوارئ الصحية

وكانت السلطات، قد أعلنت يوم 20 مارس 2020، فرض حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد، ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى أجل غير مسمى، كوسيلة “لا محيد عنها” لإبقاء فيروس كوفيد19 تحت السيطرة.

وكشف بيان لوزارة الداخلية آنذاك، أن معظم الأشخاص سيكون بوسعهم مغادرة منازلهم لشراء الأغذية أو الأدوية، عدا الموظفين الذين تقتضي الضرورة تواجدهم في أماكن العمل، والعمال في القطاعات المهمة، مع حصولهم على تصاريح تسمح لهم بذلك.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *