بلادنا24 تواجه العديد من النساء والفتيات اللاتي اخترن رياضة التسلق، انتقادات شديدة، تشعرهن أنهن اخترن رياضة تحتاج إلى ”رجال أقوياء”. لكن بالرغم من هذه النظرة النمطية، استطاعت العديد منهن كسر ”الطابوهات المجتمعية”، بشرى بيبانو، المهندسة المغربية التي اكتشفت شغفها بهذه الرياضة منذ ريعان شبابها.
لكن، ما هي المعيقات التي تواجهها النساء في هذه الرياضة؟ وهل استطعن فعلا تخطي النظرة النمطية لهن من طرف المجتمع؟
في هذا الحوار، تكشف ”قاهرة القمم”، بشرى بيبانو، مع ”بلادنا24”، عن مغامراتها، والتحديات التي واجهتها.
لماذا قررت ممارسة رياضة الجبال دون غيرها؟
لأنها هوايتي، اكتشفت أنني أعشق تسلق الجبال، لذلك قمت باختيار هذه الرياضة، وذهبت في هذا الاتجاه.
ما هي القمم الجبلية التي استطعت الوصول إليها؟
من بين القمم التي وصلت إليها، القمم السبع الأعلى في القارات الخمس، ثم بعد ذلك قمت بتسلق “أنابورنا” التي تفوق 8000 متر، السنة الماضية، بالإضافة إلى قمة ”Le Mont Blanc”و”le cervin”، وغيرها من القمم.
ما هي التحديات التي واجهتك كامرأة أثناء التسلق؟
من بين التحديات التي واجهتها كامرأة، هي تحديات بدنية، لأنه من الواجب علي القيام بالعديد من التمرينات قبل خوض التسلق، بالإضافة إلى الأحكام النمطية على المرأة، على سبيل المثال ”هذا العالم رجولي، لما قمت باختياره والغوص فيه؟ لماذا تتركين بيتك؟”، بجانبهم التحديات المادية.
لكن، الحمد لله، وجدت مساندة قوية من طرف زوجي، والتي دفعتني لمواجهة كل ما سبق، والخوض في هذا المجال الذي اخترته.
هل واجهت الطابوهات المجتمعية التي ترى أن هذه الرياضة غير مناسبة للنساء؟
بطبيعة الحال، كانت هناك نظرة نمطية خاصة في هذه الرياضة، كالقول أنها توجد بها مخاطر، ولما تختارها المرأة، بل هي خاصة بالرجال. هاته الأحكام كانت من بين الأشياء التي دفعتني إلى التحدي والتحلي بالصبر ومواجهتها، ونيل ما أنا عليه في الوقت الحالي.
بخصوص التكلفة المادية لهذه الرحلات، كيف تدبرينها؟
بالنسبة لهذه الرحلات التي قمت بها، مكلفة جدا، لذلك في أول مرة اضطررت أن أقوم بها من إمكانياتي الخاصة، لكن في وقت لاحق، وجدت أنني لا أستطيع أن أذهب بها بعيدا، فكنت مجبرة على توقيف رحلاتي حتى حصولي على مدعمين.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بما تنصحين الفتيات والنساء اللاتي يردن البدء في ممارسة هذه الرياضة؟
بالنسبة لليوم العالمي للمرأة، تحية كبيرة للمرأة المغربية والمسلمة والعربية، والمرأة بصفة عامة.
أما بالنسبة للنصيحة التي سأقدمها للفتيات أو النساء المحبات لهذه الرياضة، هو البدأ خطوة نحو خطوة، لأن رياضة تسلق الجبال، هي رياضة جميلة جدا، تدفعك إلى التواصل مع الطبيعة، واكتشاف ذاتك، واستنشاق هواء نقي، أي تستفيد بدنيا وذهنيا.
التحديات والصعاب يساعدون الإنسان على الخروج من منطقة الراحة واكتشاف الذات، وخطوة نحو خطوة يصل الإنسان إلى مبتغاه.
