بني أنصار.. وجهة القاصرين الحالمين بالفردوس المفقود

بلادنا 24 – كمال لمريني

يتخذ عدد من الأطفال القاصرين من مدينة بني أنصار  (إقليم الناظور)، محطة لتنفيذ عملية الهجرة صوب الضفة الأوربية، بعد أن تركوا أهلهم وذويهم وحطوا الرحال بهذه المدينة التي يطلق عليها “باب أوروبا”، أملا في تحقيق حلم الهجرة صوب “الفردوس المفقود”.

ويذكي الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مدينة بني أنصار بحكم محاذاتها لمدينة مليلية المحتلة، وإطلالها على الواجهة المتوسطية، حلم الهجرة لدى عدد كبير من “الحراكة”.

وفي هذا الصدد، يحكي الأطفال القاصرين في تصريحاتهم ل”بلادنا 24″، أنهم قصدوا مدينة بني أنصار من مختلف مدن الداخل، رغبة منهم في تنفيذ عملية الهجرة، وذلك عن طريق التسلل إلى ميناء المسافرين، أو إيجاد فرصة لدخول مدينة مليلية السليبة.

وأوضح هؤلاء، أن ظروف العيش الصعبة، هي من جعلتهم يتخلون عن أسرهم، ويتخذون من شوارع بني أنصار مأوى لهم، في انتظار تحقيق حلم الهجرة وملامسة الحلم الأوربي، مشيرين إلى أنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويتخذون من الأماكن المهجورة مسكنا لهم.

وكشفوا أن السلطات تشن حملات تمشيطية واسعة وتعمل على توقيفهم وتنقيلهم على متن حافلات صوب مدينة الدار البيضاء، غير أنهم يعودون من جديد إلى مدينة بني أنصار، كون حلم الهجرة هو ما يسيطر على عقولهم.

ويعتمد هؤلاء “الحراكة” في عملية التنقل، على تسلق الشاحنات المتجهة من الناظور صوب مدينة بني أنصار، وهو ما يؤدي إلى حدوث حوادث مميتة، كما كان الشأن بالنسبة لعدد من القاصرين الذين تبخر حلم الهجرة لديهم وتحول إلى مأساة.

وكان “حرّاك”، قد لقي مصرعه في ميناء المسافرين ببني أنصار، شهر مارس الماضي، تحت عجلات شاحنة لنقل المسافرين، بعد أن حاول التسلل إلى الميناء رغبة منه في الهجرة إلى أوروبا.

ويثير تواجد “الحراكة” بمدينة بني أنصار القلق في صفوف المواطنين، بعد أن قاموا خلال الأشهر الماضية، قبل إعادة فتح المعبر الحدودي ل”باب مليلية” المحتلة، بسرقة محلات تجارية، وهو ما جعل مصالح الأمن الوطني تكثف عمليات ” التمشيط| من أجل إيقاف المشتبه فيهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *