بلادنا24 أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن “إشكالية التشغيل لدى الشباب، مرتبطة بالخدمات التي تقدمها الوزارة”، مشيرا إلى أن “القطاعات الأخرى تساهم أيضا في خلق مناصب الشغل، إذ أن الشعار الثاني للحكومة هو الاستثمار من أجل خلق مناصب شغل، ومن أجل هؤلاء الشباب، كفئة كبيرة داخل المجتمع”.
وأشار بنسعيد، خلال ندوة فكرية نظمها حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط، مساء اليوم السبت، حول “السياسات العمومية الموجهة للشباب”، أن “هذه اللقاءات التشاورية مع الشباب والشابات، تساهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات السياسة والشباب، في ظل الأزمات التي يعيشونها، خاصة معظلة التشغيل”.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن “نقاش السياسات العمومية الموجهة للشباب، جاء في ظل انتظاراتهم اليوم من الحكومة، وذلك في إطار الاستراتيجية الاجتماعية التي تتبناها الأخيرة، والتي قدمت مجموعة من الخدمات الموجهة لهم، بما فيها جواز الشباب الذي كان مقترحا في البرنامج الحكومي”.
وبخصوص مشروع “جواز الشباب”، أكد الوزير أن “هذا المشروع له أهمية خاصة، لأنه يقدم مجموعة من الخدمات الثقافية والرياضية والاجتماعية حتى الصحية لفائدة الشباب المغربي، والتي تسعى لتحسين وضعه”.
ومن جهته، أبرز ياسين بزاز، باحث في مجال الشباب وحقوق الإنسان، أنه “حان الوقت للتقييم، بعد مرور حوالي سنة ونصف من هذه الحكومة، إذ يجب فتح مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالشباب، باعتباره الهرم الأهم في ساكنة المغرب”.
وأشار بزاز في حديثة لـ“بلادنا24”، أن “الشاب لديه مجموعة من الإشكالات المرتبطة بما هو اقتصادي واجتماعي، وهذه النقاشات العمومية تكتسي أهمية خاصة، فهي من تقدم الحلول والمقترحات حول السياسات العمومية الخاصة بالشباب، والتي من الممكن أن تخرجنا من مجموعة من الإكراهات التي يقع فيها الشباب المغربي اليوم”.
وفي نفس السياق، أوضح طه المجاهد، سفير جامعة محمد الخامس، وناشط مدني مهتم بقضايا الشباب، أن “هذه الندوة أتت لطرح ومناقشة مجموعة من الأفكار والاقتراحات والتوصيات، التي من شأنها النهوض بوضعية الشباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.
وأفاد المجاهد، أن “المغرب يتميز بفئة سكانية عمرية مهمة من الشباب، والذين يتجاوزون 6 مليون نسمة، وبالتالي هذه الندوة تمرة لنقاش عام، وللتفكير في حلول واقتراحات من الممكن أن تساهم في دعم الشباب”.
