بلادنا24 أثارت دعوة الملك محمد السادس، الرئاسة الجزائرية إلى التطلع للعمل معا وإقامة علاقة طبيعية بين الشعبين المغربي والجزائري، ردود أفعال واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من قبل شخصيات أجنبية.
وأكد الملك محمد السادس خلال خطاب الذكرى 23 لعيد العرش، أن الشعبين المغربي والجزائري تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك، كما أوضح أن الحدود التي تفرق الشعبين لن تعلق أجواء التواصل والتفاهم، بل جسورا تحمل بين يدها مستقبل المغرب والجزائر.
ومن أكثر الردود التي أثارت الجدل حول دعوة الملك محمد السادس الأخيرة للرئاسة الجزائرية، رد الناشط والإعلامي الجزائري هشام عبود، الذي كشف على أنه فوجئ بالكلام الذي قاله العاهل المغربي عن الجزائر والجزائريين، مضيفا عبر تدوينة له على منصة “تويتر”، أن الملك محمد السادس “أعطى درسا في الأخلاق لن يستوعبه أبدا النظام الجزائري”.
وأكد عبود أن الخطاب الملكي “فرصة للجزائر من أجل فتح علاقات جديدة لتعود المياه إلى مجاريها، من أجل انعقاد القمة العربية في نونبر المقبل”، على حد تعبيره.
من جانبه، قام الصحفي السوري خالد اسكيف بنشر جزء من الخطاب الملكي على حسابه بـ”تويتر”، والذي دعا فيه الملك محمد السادس، الجزائر، إلى وضع اليد في اليد حرصا على علاقات حسن الجوار. وأضاف اسكيف بقوله: “أدعو المغاربة للتحلي بقيم حسن الجوار التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين”.
بدوره، وصف محمد العراده، أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي، ورئيس تحرير صحيفة الإرادة، خطاب الملك محمد السادس، وبالضبط الجزء الموجه للجزائر، بخطاب “المحبة” و”الوفاء” و”العروبة”، وغرد على منصة “تويتر” قائلا: “نسأل الله – سبحانه وتعالىٰ – أنْ يوفق الجهود ويجمع الأشقاء ويجمع الكلمة العربية في القمة العربية”.
وأضاف الصحفي الكويتي “الكلام الملكي المغربي هو كلام الأمة العربية كلها، العرب يريدون أن تُفتح الحدود بين المغرب والجزائر”. وشارك أيضا بجزء من الخطاب الملكي عبر تغديرة جاء فيها: “ملك المغرب: ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية غير معقول ويحز في النفس”.
دافيد ليفي، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي والأستاذ بجامعة تل أبيب، هو الآخر نشر تغريدة له عبر حسابه الشخصي بمنصة “تويتر”، جاء فيها: “الفلسطينيين يعلمون من هو ملك المغرب وماذا فعل ويفعل من أجل فلسطين، كما يعرفون بأن الجزائر تستغلهم لتصفية حساباتها الضيقة مع المملكة المغربية”.
