ياسر مكوار فوجئت ساكنة إقليم تاونات بإلغاء الصفقة الخاصة بالشطر الأول من مشروع تثنية الطريق الرابط بين مدينتي فاس وتاونات، وهي الصفقة التي كان من المتوقع الإعلان عن الفائز بها بعد فتح الأظرفة، خلال شهر يوليوز المنصرم، حيث كانت وزارة التجهيز والنقل قد أعلنت عن الشطر الأول من المشروع خلال شهر ماي الماضي، بكلفة تبلغ 32 مليار سنتيم.
وبحسب الوثيقة الصادرة عن وزارة التجهيز والنقل، والتي تتوفر ”بلادنا24” على نسخة منها، فإن سبب الإلغاء يرجع إلى وقوع خلل في طلبات العروض، حيث لم يجب مدير الإقليمي للتجهيز والنقل على استفسارات أحد الشركات المنافسة في الآجال القانونية، والمتعلقة بوجود خطأ في قيمة الصفقة، ليتم إلغاء صفقة الشطر الأول.
من جهته، قال عبد الحق أبوسالم، نائب رئيس جهة فاس مكناس في تصريح إعلامي، إن ”أسباب الإلغاء ناتجة عن أخطاء قاتلة”، محملا مسؤولية فشل الصفقة لوزارة التجهيز والنقل، التي لم تشرك، بحسب أبو سالم، مجلس الجهة في الصفقة رغم أنه مساهم في المشروع.
وأضاف نائب رئيس جهة فاس مكناس، أن إلغاء الشطر الأول الممتد على مسافة 16 كيلومتر، محبطا لساكنة تاونات، حيث لازال المشروع يحتاج إلى 3 أشطر أخرى، الشيء الذي يعني أن المشروع، وحتى في حالة إتمام شطره الأول، سيستغرق وقت طويلا لإتمامه.
وكانت ساكنة تاونات تمني النفس بأن يخرج هذا المشروع إلى الوجود بعد معانتها مع الطريق التي تربطها بمدبنة فاس عبر عدة دواوير، وهي الطريق التي كانت تطلق عليها الساكنة بـ”طريق الموت”، نظرا للحوادث المميتة التي تعرفها بين الفينة والأخرى.
