رفض حزب العمال الاشتراكي بمدينة مليلية المحتلة، إدراج المغرب لمدينتي سبتة ومليلية على خريطته الرسمية المنشورة على الموقع الرسمي للسفارة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وفي بيان صحفي، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال الاشتراكي بمليلية، والمتحدثة باسم المجموعة الاشتراكية في مجلس المدينة، جلوريا روخاس، أن “مليلية وسبتة هما وستظلان جزءًا لا يتجزأ من الأمة الإسبانية“.
كما أوضحت روخاس، أنه “من غير المقبول أن يشكك أحد، داخل حدودنا أو خارجها، في إسبانيتنا ولن نتسامح مع ذلك، نحن الاشتراكيون نظهر ذالك بالأقوال والأفعال“، كما أصرت الزعيمة الاشتراكية على أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، “يوضح بجلاء في كل مرة يؤكد فيها أن مليلية وسبتة هما إسبانيا، انتهى“. وشددت على ذلك بقولها: “إنهم وسيظلون كذلك، تمامًا مثل خيخون أو توليدو أو مالقة“.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت روخاس، إلى أن “رؤساء الحكومة الوحيدين الذين زاروا المدن المتمتعة بالحكم الذاتي في رحلات رسمية، هم الرؤساء المنتمون لحزب العمال الاشتراكي، كما أنها تعتبر ذلك واضحًا من خلال الالتزام الاستثماري للحكومة في مليلية وسبتة”، مشيرة إلى أنه “كان ولا يزال، مع الحكومات الاشتراكية، عندما تم استثمار المزيد في كلتا المدينتين، وعندما تم تنفيذ المزيد من السياسات والتدابير لضمان جودة حياة المواطنين وحاضر ومستقبل مدننا“.
وفي الصدد عينه، فقد طالب حاكم مليلية السليبة، المنتمي للحزب الشعبي المحافظ، خوان خوسيه إمبرودا، حكومة إسبانيا في وقت سابق، برفع “احتجاج رسمي“، على ما أسماه “عدوان عدائي آخر من المغرب إلى إسبانيا“، من خلال وضع “مدن سبتة ومليلية المتمتعين بالحكم الذاتي على خريطته الرسمية“.
وفي سياق مواز، فإن الموقع الرسمي للسفارة المغربية بمدريد، يحتفظ بخريطة المملكة كاملة، بمافي ذلك مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما أثار في الفترة الأخيرة جدلًا واسعًا، وموجة غضب واستياء لدى الأوساط السياسية الإسبانية.
كما يذكر أن المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا على المدينتين، ويعتبرهما تابعتين للتراب الوطني، حيث كانت الأمم المتحدة قد توصلت بتنبيه من المغرب العام الماضي، يؤكد أنه لا يمتلك حدودا برية مع إسبانيا، وذلك للرد على تقرير حقوقي أممي.