بعد جدل “الأوطوتين” في البرلمان.. وزارة الثقافة تُعيد النظر في التقنية الصوتية

أعاد سؤال وجهته النائبة البرلمانية فاطمة التامني، “حول إدراج شرط عدم وجود المحسنات الصوتية في دفتر التحملات المتعلق بدعم الموسيقى والأغنية”، الجدل القائم حول استعمال الأوطوتين، من طرف مجموعة من الفنانين خاصة فناني صنف “الراب”.

وجاء في جواب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على سؤال النائبة البرلمانية، أن “الشرط عدم استعمال “الأوطو تون، يشمل كل المشاريع المرشحة للدعم ولايخص فئة محددة، وقد جاءت إضافة هذا الشرط على إثر توصيات متتالية للجان الدعم منذ عدة دورات، كانت آخرها دورة 2020 التي لاحظت خلالها اللجنة المعنية كثرة استعمال المحسنات الصوتية من قبل حاملي المشاريع، وقدمت توصيتها للإدارة بإدراج هذا الشرط في دفتر التحملات، وهو ما تم في دورة 2022”.

وأكدت الوزارة، أنه “تأكيدا على حرصها الدائم على مصالح الفنانين وظروف إبداعهم، ستعمل الوزارة على تدارس إمكانية راجعة هذا الشرط بالنسبة للأنواع الفنية المعنية باستعمال هذه التقنية بعد التشاور مع اللجان المختصة أو على أقل أقلمته مع ما يناسب كل نوع من الأنواع الموسيقية المرشحة”.

وأضافت الوزارة، أن هذا الشرط يأتي “في إطار عملية المراجعة السنوية التي تقوم بها مديرية الفنون لدفاتر التحملات، وفق توصيات لجن مكونة من فنانين وخبراء يمثلون كل الأصناف الموسيقية، بما فيها فن الراب، لايمكن إلا أن يسعوا إلى جودة المنتوج الفني المغربي”.

وشددت الوزارة المعنية، أن “التباري والتنافس في مجال الموسيقى والأغنية يقوم على أساس الصوت أولا والإبداع الموسيقي الخلاق، ثانيا، ولذلك فإن تحيز اللجان إلى الأصوات الحقيقية والمعزوفات الأصيلة دون محسنات هو تحيز للاستحقاق وليس إقصاء للفنانين أيا كان النوع الذي تنتمي إليه مشاريعهم، وذلك لأنها لاحظت أن حاملي المشاريع لم يستعملوا هذه التقنية لتصحيح النغمات الخاطئة، بل لإعادة تشكيل الصوت بأكمله في الدرجة انين التقيع السياح الأعمال الفنية للفنانين واليت بشكل عادل”.

وبخصوص إقصاء فناني الراب أشارت الوزارة، إلى أنها “تواكب مجموعة من التجارب الشابة التي برزت في هذا النوع الفني، وتعمل على برمجتها سواء في مهرجاناتها أو في كل التظاهرات والمناسبات الفنية التي تنظمها، بل وتعمل على ضمان تواجدها على الساحة الفنية الدولية عبر دعمها ماديا، واقتراحها للمشاركة في المنتديات الفنية الدولية التي تطلب المشاركة المغربية. إضافة إلى ذلك قامت الوزارة هذه السنة بتعيين فنانين عضوين بلجنة دعم المشاريع الفنية في المجال الموسيقي والأغنية من ذوي الخبرة”.

وفي تعليق حول الموضوع، قال هشام عبقري، رئيس رئيس جمعية “ماروكان أندكراوند” في تصريح لـ“بلادنا24“، أن “الراب ليس الفن الموسيقي المستهدف من هذه العملية، فالراي وأنواع موسيقية أخرى كالموسيقى العصرية يستعملون الأوطو تون”.

وأضاف الفاعل الثقافي، أن “درجات الاستعمال هي المهمة، فالأمر متروك لكل فنان في هذه الحالة، فهي أداة تقنية تعطي رن”.

وحول ما إذا كان منع ”الأتو-تون”، يندرج ضمن هيمنة الشق المحافظ على العمل الفني، قال هشام عبقري، “التيار المحافظ لم يعد مهيمن على أي جانب، فالمهرجانات تعرف وجود أنواع موسيقية غير محافظة، منها أنواع جديد من الراب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *