بعد جائحة كوفيد. هل بات المغاربة يفضلون “العمل عن بعد” بدلا من الحضور للمكاتب؟

يوما بعد يوم يتغير نمط الحياة عن سابقه في الأمس، وعدد من العادات والخيارات اليومية تدخل حيز التنفيد في أحيان بالغصب و أحيان أخرى عن اختيار، وفي حالات أخرى يتحول المفروض لاختيار ذاتي يرى فيه الفرد من بعد ميزة وايجابية عالية.

وتبعا لما سبق فقد أعربت دراسة أقدم عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي، وكشفت النتائج المستاقة عبر استشارة تؤكد بشكل صريح على سيادة النظرة الإيجابية إزاء العمل عن بُعد لدى المغاربة، و في المقابل تم لمس تحفظ على بعض مناحي هذا النمط من العمل الذي برز بشكل كبير خلال فترة جائحة كورونا.

تأييدهم العمل عن بعد

 

أكثر من 81 في المائة هي نسبة المشاركين، الذين أعربوا عن تأييدهم للعمل عن بعد، وبرروا اختيارهم هذا بدعوى أنه فرصة مباشرة لتوفير الوقت والمال المخصصين للتنقل.

وفي هذا السياق أوضح المحلل الإجتماعي أبو بكر حركات لـ”بلادنا24” أنه ولربما يكون للفترة المهمة التي قضاها المغاربة خلال فترة الجائحة ساعدتهم للإستئناس بنمط العمل هذا، وبالتالي فبعد عودة الحياة لطبيعتها ولربما وجد هؤلاء صعوبة صريحة للتأقلم من جديد مع العمل الحضوري ومختلف شروطه.

توفير المال المخصص للتنقل

ويضيف المتحدث، أن للعمل عن بعد بعض المزايا الهامة، و أولها أنه فرصة لتوفير المال المخصص للتنقل وتوفير الجهد والوقت في الآن نفسه.

كما يعتبر حل ناجع في تخفيف حدة الاكتظاظ في الشوراع والطرق، وهو بالأمر الذي سيخفف بالتوازي من انبعاث الملوثات الهوائية، وفقا لبركات.

وبحسب نفس المتحدث، “للعمل عن بعد جانب مظلم يتمثل في سيادة العزلة بين الأفراد فيما بينهم وعن العالم الخارجي بشكل عام، و أن نسبة التواصل الإجتماعي ستنخفض بصورة جلية ويطغى التقوقع و الإكتئاب بين الأفراد فكل شخص سيصبح بمعزل تام عن الأخرين وتشارك الحياة اليومية مع الأخرين في الفضاء الخارجي”.

ويؤكد أبو بكر حركات في نفس السياق، أن لهذا النمط من الحياة أضرار أخرى على مستوى الصحي، ذلك أن الجلوس في البيت وقلة الحركة هي روتين قاتل يضعف ويخفض من جودة الحياة على مستوى الصحة و التواصل مع الأخرين بشكل عام.

بلادنا24مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *