بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.. تقرير دولي: إنتاج القمح بالمغرب ضعيف

نبه تقرير دولي جديد، الى تعرض إمدادات المغرب من القمح لضغوط شديدة في الفترة المقبلة، حسب ذكره فحص اضطرابات إمدادات القمح العالمية في خضم الحرب الروسية الأوكرانية”، اشتغلت عليه هيئة تعني ببيانات والتحليلات معالجة الأقمار الصناعية والتعلم الآلي والرؤى القابلة للتنفيذ، مؤكدة أن تأثيرات الحرب في أوكرانيا على إمدادات القمح العالمية تشير من خلالها صور الأقمار الصناعية إلى أن بلدين قد يكونان في خطر معین اعتبارا من اليوم، وهما المغرب وتونس.

ووفقا لما أفادت به صحيفة ”النهار المغربية”، أوضح التقرير أن المغرب ينتج في العادة 60 في المائة من القمح الذي يستهلكه سكانه، بينما يستورد 40 في المائة المتبقية، 20 في المائة منها يأتي تاريخيا من أوكرانيا، ومع ذلك، يقول التقرير تشير ظروف النمو الحالية إلى أن البلاد ستشهد اعتمادا متزايدا على القمح المستورد في عام 2022، وأضاف التقرير يبلغ إنتاج القمح المحلي في المغرب حاليا أدني مستوى له منذ خمس سنوات، ويعيقه جزئيا تأخر هطول الأمطار في مارس.

في حين أن تستورد القمح من فرنسا وكذلك من أوكرانيا، فمن المرجح أن يؤدي الطقس الجاف الأخير في أوروبا الغربية إلى تقليل الصادرات الفرنسية بشكل كبير، حسب توقعات الخبراء مع الأخذ في الاعتبار هذه التحديات لكل من الإنتاج المحلي للمغرب وإمداداته من الواردات، فإن الحرب في أوكرانيا ستضع ضغطا شديدا على توافر القمح المغربي.
واشار التقرير إلى أن تونس هي ستوق تتأثر مثل المغرب، فهي تحصل أيضا على جزء من القمح المستورد من
فرنسا، وبالتالي ستتأثر أيضا بانخفاض كذلك الصادرات الفرنسية المتوقعة حاليا نتيجة لذلك، ستتأثر إمدادات القمح في البلاد بشكل خاص بسبب مشكلات العرض الناجمة عن الحرب، في غضون ذلك، تنتج تونس 41 في المائة من استهلاكها
من القمح، وتستورد النسبة المتبقية 59 بالمائة، نصفها تقريبا يأتي من أوكرانيا.

في حين أن البلاد قد عانت من جفاف كبير مؤخرا، فإن صحة المحاصيل المحلية تسير حاليا مع المتوسطات التاريخية.
و خلقت الحرب الحالية في أوكرانيا اضطرابا ملموسا في سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، أوكرانيا وروسيا
من بين مجموعة من البلدان التي تنتج وتصدر المحاصيل الأساسية مثل القمح والذرة والشعير وعباد الشمس وبذور اللفت (بديل شائع لزيت عباد الشمس)، والبلدان في جميع أنحاء العالم، حتى تلك التي لا تعتمد على المحاصيل الأوكرانية
والروسية، تشهد آثارا مضاعفة و يؤدي تعطل الإنتاج الزراعي في أوكرانيا وروسيا إلى خلق فجوة في الإمداد العالمي لهذه المحاصيل، مما يضع مسؤولية إضافية على عاتق المنتجين الآخرين في جميع أنحاء العالم لمحاولة تعويض الفارق، وربما يؤدي إلى نقص في جميع أنحاء العالم إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك.
وقالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة إن الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا تخاطر بإغراق الدول الأفريقية في دوامة
سامة من ضائقة الديون، وفقر الغذاء والطاقة، موضحة أن الاضطرابات في سلاسل التوريد في روسيا وأوكرانيا سترفع أسعار المواد الغذائية المستوردة التجاوز القدرة الشرائية لدى الكثيرين، في حين الباهظة للأسمدة ستحد من إمدادات الأغذية المحلية.
و حذر مسؤولو الأمم المتحدة هذا الأسبوع من احتمال ارتفاع أسعار الفائدة العالمية لأن الحرب تؤثر على التضخم والنشاط الاقتصادي.

وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم وضع الديون في إفريقيا وخلق تأثير الدومينو للتخلف عن السداد، لا سيما في البلدان التي من المقرر سداد دیونها في عامي 2022 و2023.

في عام 2020، استوردت الدول الأفريقية ما قيمته 4 مليارات دولار من المنتجات الزراعية من روسيا، 90 في المائة منها قمح. وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تأتي 80 المائة من واردات القمح من روسيا وأوكرانيا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *