بعد إدانته بـ6 سنوات سجنا نافذا.. هل يستأنف لمجرد الحكم؟

بعد إدانته بست سنوات سجنا نافذا، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية سنة 2016، تباينت ردود الأفعال على الحكم الذي صدر بحق الفنان المغربي سعد لمجرد، بمحكمة الجنايات الفرنسية بباريس يوم الجمعة.

وعلق المحامي سعد السليماني، المتابع للقضية من داخل المبنى القضائي، لأحد المنابر الإعلامية العربية، قائلا: “كمقربين من سعد، تفاجأنا بالعقوبة التي صدرت في حقه، أي ست سنوات من الحبس النافذ، رغم كل المعطيات التي قدمت إلى العدالة، نعتقد أن العقوبة كانت قاسية بعض الشيء”.

مضيفا: “لقد شعرنا باحتقار المحكمة، تجاه هذا الفنان المغربي، ولكننا سنبقى متفائلين فيما يتعلق بتداعيات القضية واستمرارها”.

واختتم حديثه، قائلا: “أرجو أن يقدم طلبا في إعادة النظر في القضية، لأنني أعتقد أنه يملك فرصة في أن يتخطى هذه العقوبة، نعتقد أنه سيقضي سنتين أو سنتين ونصف فقط في السجن”.

وفي المقابل، مازال سعد يحظى بفرصة أخيرة لتخفيف الحكم الصادر في حقه، فالقضاء الفرنسي منحه مهلة عشرة أيام للاستئناف.

وقال محامي لمجرد، تيري هيزوك، للمنبر ذاته: “تم النطق بالحكم في المحكمة الابتدائية، سأزور سعد لمجرد وسيكون الأمر راجعا له أن يقرر المهلة المحددة، ما إذا كان يريد الاستئناف، وهو أمر مرجح بسبب الإنكار طوال هذه السنوات”.

ويناقش سعد حاليا مع محاميه الاختيارات المتاحة له قبل أن يقرر استئناف الحكم، حسب ما صرح به محاميه جون مارك فيديدا.

مضيفا: “إنه يفكر، سنتحدث ونقترح ما نستطيع حاليا القيام به، وبعد ذلك سنتخذ القرارات في الأيام التي تلي الاتفاق”.

ومن جهة أخرى، عبر محامي المشتكية، الشابة الفرنسية لورا، جان مارك ديسكوب، عن رضاه بالحكم، في تصريحات سابقة، معربا: “نحن راضون تماما بهذا الحكم، لأن الوضع القضائي يتوافق مع حقيقة ما حدث. كانت معركة طويلة بالنسبة للورا، تنتهي اليوم بالاعتراف بمكانتها كضحية للاغتصاب، وظهرت الحقيقة على الرغم من مراوغات سعد لمجرد”.

مسترسلا: “أريد القول إنها رسالة أمل لجميع نساء ضحايا الاعتداء الجنسي، لا يجب عليهن الاستسلام في هذه المعركة رغم صعوبتها، إلا أن لورا بقيت صامدة واليوم هي بحاجة إلى راحة بطبيعة الحال، وأنا سعيد جدا لأنه تبث أنها ضحية، ولأنها كانت على حق طيلة ست سنوات”.

يذكر أنه، بعد سبع ساعات من المداولات، انتهت قضية الفنان المغربي سعد لمجرد التي شغلت الرأي العام طيلة الأيام الماضية، بإدانته يومه الجمعة بـ6 سنوات سجنا نافذا، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية سنة 2016.

واقتنعت المحكمة بحصول واقعة الاغتصاب، معتبرة أن المشتكية الفرنسية وصفت الواقعة بشكل ثابت ودقيق. ووفق مصادر فرنسية، أدان سبعة محلفين من أصل تسعة، الفنان المغربي سعد لمجرد.

لكن سعد كرر في آخر كلمة له أمام المحكمة، أنه “ما يزال مصرا على أنه لم يغتصب الشابة لورا”، موجها شكره للقاضية على الاستماع له.

كما أن الخبر أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونزل كالصاعقة على عائلة الفنان المغربي، وأقربائه، وأيضا جمهوره ومحبيه، الذين كانوا يأملون ويتمنون له البراءة والخروج من هذه المحنة، في حين اعتبر البعض أن الحكم عادلا في حالة إثبات إدانته.

بلادنا24سلمى جدود 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *