بالمواسم والأضرحة.. طقوس غريبة تلجأ إليها النساء طمعا في الزواج

لازالت تداعيات موسم البحيرات بجماعة بوكدرة، التابعة لنفوذ إقليم أسفي، ترخي بظلالها على الشأن الوطني، بسبب الممارسات الغريبة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خلفت ردود أفعال غاضبة لهذه الممارسات والطقوس.

موسم ثلاثاء بوكدرة.. رمي الملابس الداخلية على الطريق 

وانتشرت صور ومقاطع فيديو، لمجموعة من النساء يقمن برمي ملابسهن داخلية، كشكل من طقوس الموسم، في انتظار بعض الأشخاص الذين يطلق عليهم اسم “الشرفاء أصحاب البركة”، ليقوموا بالمرور من فوق الملابس الداخلية، كشكل من أشكال “طرد النحس” وتخليص النساء من العنوسة وجلب الحبيب.

الطقوس التي تم ممارستها بموسم ثلاثاء بوكدرة، المتمثلة في شراء السكر بثمن 50 درهماً للقالب وسط إحدى الخيمات، حيث يؤكد أحد الأشخاص الذي يحمل “تسبيحا” من الحجم الكبير ويرتدي جلباب أبيض، ويعتمر “رزة”، يدعي أنه يملك البركة، ومن تقوم باقتناء “قالب السكر” الذي يحتوي على “البركة”، ستتخلص من “النحس” و”تطرد شبح العنوسة” الذي يلاحقها، حيث أن مجموعة من النساء قمن باقتناء قالب السكر.

ويبدو أن طقوس موسم ثلاثاء بوكدرة، فتحت نقاشاً مجتمعيا مهما على مجموعة من الطقوس التي تتم ممارستها. ومن بين المواسم التي تعيش مثل هذه الطقوس، موسم مولاي بوعزة ضواحي جماعة الرماني القريبة من الرباط، حيث تقوم مجموعة من النساء بالمرور من بين صخرتين، إذا تم مرور المرأة بسرعة، فسيتم “طرد النحس” الذي ظل يلاحقها، وسيتم عقد قرانها في نفس السنة.

ضريح سيدي أحمد بن قاسم.. “الجدبة” ورش الماء الساخن

بالإضافة إلى ذلك، تسجل طقوس ضريح سيدي أحمد بن قاسم بمدينة بني ملال، الذي يعرف صراعا بين ما يسمى بـ”أحفاده” على الأموال الطائلة التي يتم منحها وتجميعها أثناء تنظيم الحضرة، ليقوم مجموعة من النساء بما يعرف بـ “الجدبة” وصراخ ورشهم بالماء الساخن، لمدة أسبوع، وذلك من أجل طرد ما يعتقدونه “شبح العنوسة” و”جلب القبول” و”الزوج الصالح” كما يدعون.

منطقة عين الغازي.. الاستحمام داخل حفرة

وكانت مجموعة من الطقوس والأشكال التي تقمن بها نساء غير متزوجات، منذ مدة ليست بالقصيرة، بإحدى المناطق التابعة لمدينة بني ملال، وهي منطقة عين الغازي، رفقة أقاربهم من النساء، ليقمن بالدخول إلى إحدى الحفر المعروفة، ويجلبن الماء الساخن ليستحمن به داخل الحفرة، وهن مغطاة بالأغطية التي يفترشنها بمنازلهن.

ورغم تقدم المجتمع المغربي، وظهور قيمين على الشأن الديني، وبعض الأساتذة الأخصائيين في علم الاجتماع، يقومون بمحاربة هذه الظاهرة، ومجموعة من الطقوس الغريبة الأخرى التي لا تمت بتقاليد وأعراف المجتمع المغربي بصلة، إلا أن الأرقام المتعلقة بالعنوسة تبقى في ارتفاع كبير، حيث تربطها بعض النساء غير المتزوجات بمجموعة من الأوهام التي يتوهمون بها، كغياب “الزهر” أو أنهن تعرضن للسحر والشعودة من المقربين أو الجيران، والذين لا يريدونهم أن يتزوجوا، لتبقى هذه الأوهام تطارد هذه الفئة التي تعيش أوضاعا نفسية صعبة.

بلادنا24زهير عبدالله

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *