“انقلب السحر على الساحر”.. كيف ساهم مانديلا في دعم شعب أورانيا؟

“انقلب السحر على الساحر”، بهذه العبارة يُمكن وصف تصرفات النظام الجزائري في افتتاح “الشان”، ولاسيما تلك المُتعلقة بتصريحات حفيد نيلسون مانديلا حول “آخر مستعمرات القارة الإفريقية”، في إشارة للصحراء المغربية.

دعم شعب الرجاء

وفي هذا الشأن نال شعب أورانيا المُستعمرة المطالبة بالاستقلال عن جنوب إفريقيا صيتا واسعا، بعد دعم جمهور فريق الرجاء الرياضي لهم في “تيفو”، نقلته عدد من كبريات القنوات والصحف الدولية، ردا على تصريحات مانديلا.

وفي هذا السياق، دعا شعب “أورانيا” في عدد من التغريدات عبر حسابات في تويتر، النظام الجزائري لاستبدال إسم ملعب “نيلسون مانديلا” بـ”ملعب أورانيا”، باعتبارها آخر مستعمرة في القارة السمراء.

الصداقة المغربية الأورانية

وكان حساب شهير لمواطن أوراني، قد دعا إلى تعزيز الصداقة بين أورانيا والمغرب، مطالبا بـ”شعار للصداقة المغربية الأورانية”.

وأشار الحساب، إلى أن صانع الشعار الجيد ستكون قيمة مادية من نصيبه، وذلك بُغية حشد الدعم لصالح شعبه من أجل الاستقلال عن حكومة جوهانسبورغ.

 

وترى عدد من الفعاليات السياسية والمهتمين بالشأن الدولي، كون زوليفوليل مانديلا، يعد أكبر مساهم في الكشف عن مطالب شعب أورانيا، ودعواتهم للاستقلال.

“انقلب السحر على الساحر”

ووفقا لذات المصادر، أنه لولا تصريحات حفيد الزعيم الجنوب إفريقي، وخطوة النظام الجزائري، لما أثير النقاش حول آخر المستعمرات في القارة السمراء، الخاضعة لدولة تدعم الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مدعية مبدأ تقرير المصير، وكون الأقاليم الجنوبية للمملكة تُعد “آخر المستعمرات الإفريقية”.

هي كلها ادعاءات سرعان ما تبيّن زيفها، وكون الحقيقة أمر آخر، مخالف عن دعم الانفصال في الصحراء المغربية، وأن الأمر لا يتجاوز “ابتزازا” للمغرب، في وحدته الترابية، كما يؤكد ذلك مجموعة من الفاعلين المهتمين بالشأن السياسي.

أورانيا المقاومة

ويشار إلى أن جمهورية أورانيا، يقطنها فقط ألفين وخمسمئة نسمة، وتطالب باستقلالها من جنوب إفريقيا داعمة الانفصاليين في الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ويحقق سكان أورانيا الاكتفاء الذاتي على جميع المستويات، لعزل أنفسهم في بلد تتراجع فيه مقومات العيش بنظرهم، حيث يعملون في الفلاحة والبناء وتربية المواشي، ويقطنها فقط البيض ويُمنع على السود السكن فيها.

البحث يرتفع في “Google trend”

وأظهرت إحصائيات “كوكل تراند”، أنه بعد تصريحات مانديلا، ورد جمهور الرجاء، ارتفع البحث بشكل كبير على كلمة “أورانيا”.

البحث لم يكن فقط في المغرب وإنما في كل بلدان العالم، بما في ذلك الجزائر، حيث بات الحديث عن شعب أورانيا واسع بشكل كبير في محركات البحث، وهو ما يكشف بالملموس مدى “غباء” المسؤول الجنوب إفريقي الذي ورط بلده في دعم شعب يطالب بـ”الاستقلال”.

orania

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *