هشام الوالي لـ”بلادنا24″: برنامجي يبرز الجانب الإنساني قبل الفني ويحارب التفاهة

من أجل إبراز الصورة الحقيقية للفن، وتسليط الضوء على مسار الفنانين، الحافل بالعقبات والنجاحات، بعيدا عن حياتهم الشخصية، اختار الفنان هشام الوالي، تقديم برنامج حواري جديد بعنوان “ساعة مع الوالي”، يستضيف فيه ثلة من الفنانين، يحكون قصصهم ومختلف محطات حياتهم، ثم الصعوبات التي واجهوها للوصول إلى أحلامهم وأهدافهم. فالبرنامج يهدف إلى تمرير جرعة أمل للمشاهد.

وفي تصريح لـ”بلادنا24“، كشف هشام الوالي، تفاصيل أكثر عن فكرة البرنامج والغاية منه، معربا: “البرنامج سيعرض في قناة خاصة بأحد أصدقائي، فنحن كفنانين اليوم نرى أن العديد من البرامج تستضيف الفنان من أجل البوز فقط، حيث تكون الأسئلة غالبا عن طلاقه أو راتبه، فمن خلال برنامج ساعة أو ألبوم مع الوالي، أحاول تسليط الضوء على مسار الفنان، ليستفيد منه الجيل الصاعد، حيث نجد مختلف الأمثلة، فهناك من ضحى وعانى لتحقيق حلمه، سواء تحدى مرضه أو لم يكمل دراسته وغيرها من النماذج الملهمة”.

محاربة ثقافة التفاهة والمساهمة في التغيير

وتابع هشام الوالي، مسترسلا: “أنا أعي تماما أن البرنامج لن يحظى بمشاهدات عالية، لأننا للأسف اليوم بات العديد منا يتطبع مع أي فيديو يتضمن الفضائح والبوز، فأنا أريد أن أساهم في التغيير، فبدل أن نرى في العناوين مثلا “هشام الوالي يقصف أخاه”، أو “هشام الوالي عاريا”، لما لا نجد، “هشام الوالي من حي شعبي تمكن من تكوين أسرة وتكوين نفسه” إلى آخره، لذلك نطمح لتجسيد صورة جيدة وجميلة عن الفنان، فهو يعتبر في آخر المطاف إنسانا وابن الشعب، عانى كثيرا للوصول إلى هدفه، لكن للأسف اليوم أصبح النجاح يبدو سهلا، فأبناؤنا يعتقدون أنه يمكن أن يتحقق من خلال تصوير فيديو فقط”.

برنامج حواري من إنتاج خاص

وخلال حديثه، ذكر الوالي أن البرنامج من إنتاجه الخاص، “نظرا لأن أغلبية القنوات التلفزية لا تقبل مثل هذه البرامج، حيث تفضل برامج معينة تجلب مشاهدات أكثر”، مضيفا: “إضافة إلى أن التلفزة لا تطلب مثل هذه البرامج للأسف، الكل يريد فقط الرقص والغناء، فالبرنامج بدون مقابل، من إنتاج مجموعة من الأصدقاء الذين يهدفون لرؤية أشياء جميلة. الجميع يتحدث عن التفاهة والانحطاط، لكن لا نقوم بأي مجهود لتغييرها، التطور والإصلاح يأتي من كل واحد فينا”.

وأضاف الفنان، أنه يسعى من خلال برنامجه إلى ترك بصمة وصورة جميلة، قائلا: “أفكر أيضا أنني عندما أرحل، يجب أن أترك ورائي صورة جيدة بدل الفضائح”، مشيرا أن البرنامج سيستضيف أسماء وازنة في الساحة الفنية، من قبيل، عزيز داداس، حسن فولان، ماجدولين الإدريسي، السعدية لاديب، الذين سيكشفون عن معاناتهم والعقبات التي واجهوها في طريقهم للوصول إلى ما وصلوا إليه.

كما أوضح الفنان هشام الوالي أنه حاول اختيار الضيوف الذين يملكون خبرة كبيرة في الميدان، كما أن الفكرة الأولى للبرنامج كانت مغايرة، مسترسلا: “اسم البرنامج سابقا كان “حتى لا ننساهم”، كنت أفكر تصوير حلقات مع الفنانين الأكبر في السن الذين قدموا الكثير للساحة الفنية ويعيشون الإهمال والتهميش اليوم، كصفية الزياني، الداسوكي، الزهري، لكن ماديا الأمر مكلف جدا وهؤلاء محتاجين ماديا، لذلك تراجعت وفكرت أن أبدأ بفناني جيل الوسط”.

فقرات البرنامج

وفي السياق ذاته، كشف الفنان أن البرنامج سيعرض في قناة أحد أصدقائه، معربا: “البرنامج سيبث في إحدى القنوات خاصة بأحد الأصدقاء بمنصة “يوتيوب”، لأن العالم اليوم أصبح يتجه إلى الأنترنيت، فبرنامج ساعة مع الوالي، مدته ساعة واحدة، نفتتحه بالإشارة إلى معلومات حول الفنان، عائلته، مساره الدراسي إلى آخره، كيف عاش الفقر، أول سهرة أو عمل في حياته، بعيدا عن البوز، لإبراز الجانب الإنساني قبل الفني”.

الجديد الفني

ومن جهة أخرى، تحدث الفنان رشيد الوالي لـ”بلادنا24“، عن جديده الفني، قائلا: “قمت بتصوير مسلسل قصير بعنوان فرح، مكون من أربع حلقات، قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان الماضي، من المقرر عرضه قريبا على قناة الأولى. وبخصوص دوري في المسلسل، أجسد شخصية شاب يتخرج حديثا، حيث كان يدرس الطب النفسي ويعمل جاهدا لمعالجة حالة نفسية”.

مضيفا: “الفيلم من إخراج ادريس المريني وألعب فيه دور بطولة، رفقة كل من عادل أبا تراب، ووسيلة الصبحي، إلى جانب ثلة من الأسماء الفنية الشابة”.

جدير بالذكر، أن هذه التجربة التي يخوضها الفنان هشام الوالي في مجال التقديم لا تعد الأولى، فلطالما يستهويه هذا المجال، حيث قام بتنشيط مجموعة من البرامج، أبرزها برنامج المسابقات “خمسة ضد العداد” سنة 2015، إضافة إلى برنامج “أجي نتعاونو”، الذي يهدف إلى التضامن مع العائلات ذوي الدخل المحدود والفئات المحتاجة في المجتمع، على قناة “الأولى”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *