المغرب ينفتح على أسواق سياحية جديدة بعد مونديال قطر

أضحى المغرب أكثر وضوحا في الساحة السياحية العالمية، خصوصا بعد تميز المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، مما يخلق تساؤلات حول الاستراتيجيات والإجراءات المتبعة لزيادة الترويج السياحي، ورفع مستوى الإشهارات، بالإضافة إلى تعبئة شاملة استعدادا لاستقبال حدث كروي مهم، يجلب معه عددا مهما من السياح، والمتمثل في كأس العالم للأندية.

الترويج السياحي للمغرب يطرح تساؤلات برلمانية

انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، فاطمة الزهراء باتا، في سؤال كتابي موجه لفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تفويت “الوزارة التي تعتمد عادة على المؤثرين في إعلاناتها، وإخلافها للموعد مع حملة دعائية مجانية، أتاحتها لها المشاركة المشرفة للأسود، حيث لم يتم استثمار هذه الفرصة التاريخية من طرف الوزارة للتعريف بالبلاد والترويج لها في مناطق وأماكن جديدة”.

وأوردت البرلمانية، في سؤالها، أنه “بعد الإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر، أصبح اسم المغرب يتردد على لسان الملايين، فيما يمكن اعتباره أكبر حملة ترويجية للمملكة، فقد تم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات “المغرب” من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، كما ذكر اسم المغرب أكثر من 13 مليون مرة”.

كما ساءلت النائبة البرلمانية، الوزيرة عمور، حول “الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لاستثمار هذا النجاح العظيم، وما هي خططكم المبدعة والمبتكرة للنهوض بقطاع لازال يعاني من تداعيات أزمة كوفيد؟”.

المغرب ينفتح على أسواق سياحية جديدة من بينها الهند

أفاد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن “قطاع السياحة سيعرف، خلال الشهر المقبل، إطلاق مخططات عمل جديدة، ستحمل مجموعة من المستجدات تهدف إلى إعادة النظر في الحملات الترويجية”.

من جهته، قال الزبير بوحوت، خبير ومختص في السياحة، والمدير الإقليمي للسياحة بورزازات، أنه “لم تصدر أية استراتيجية جديدة للترويج السياحي، فقط لكي نقف في الصورة، لكن هناك فقط استراتيجية دائمة يعمل عليها المكتب الوطني للسياحة، منها ما يرتبط بالسياحة الداخلية، تحت اسم “نتلاقاو فبلادنا”، وأخرى بالسياحة الدولية، وهي “المغرب أرض الأنوار”.

وأوضح المختص في السياحة، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الجديد الذي من الممكن أن يضاف، هو أنه مباشرة بعد الإشعاع المغربي في مباريات كأس العالم، ظهرت دول جديدة لم تكن داخل الأسواق التقليدية لدينا، فالمغرب كان لديه أسواق معتادة تلجه، خاصة الأوروبية بنسبة 70 في المائة، وباقي النسب منقسمة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط والأقصى، وكذلك أفريقيا”.

ويتابع المتحدث، “لما تميز المغرب بمونديال قطر، ظهرت أسواق جديدة من الواجب استكشافها مثل أمريكا الجنوبية، وأيضا زيادة استقطاب الولايات المتحدة الأميركية”.

ولفت الزبير بوحوت، إلى أن “المكتب الوطني للسياحة، يجب أن يعزز الرحلات الجوية، وفي نفس الوقت، يلزمه تكثيف الحملات الترويجية للأسواق الجديدة أو الصاعدة”، مضيفا: “أظن أن كل هذه المؤشرات تمشي في اتجاه تعزيز الأسواق التقليدية مع الانفتاح على أخرى جديدة، التي يرجح أنه من بينها الهند، التي يتجاوز عددٍ سكانها المليار و400 مليون نسمة، كما أنها دولة يعرف اقتصادها تطورا مهما حسب توقع المؤسسات الاقتصادية العالمية”.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *