بلادنا24 بلادنا24 |
عزز المغرب مراقبته للحدود الشرقية مع الجزائر لمنع تسلل مهاجرين غير قانونيين من دول جنوب الصحراء.
وتشهد الحدود الشرقية ما بين بني ادرار وأحفير حالة استنفار أمني تحسبا لتدفق مهاجرين غير قانونيين نحو المغرب.
ورجحت تقارير إعلامية إسبانية أن تكون الجزائر تراخت في مراقبة حدودها، بشكل متعمد حتى تسمح بدخول أفواج من المهاجرين غير النظاميين إلى المغرب ومنه نحو الحدود مع مليلية وسبتة، وذلك في سياق ” انتقامها” من إسبانيا على خلفية موقفها الداعم لمغربية الصحراء.
ويلعب المغرب دورا حاسما في التصدي للهجرة غير الشرعية.
وتمكنت عناصر أمن الحدود يوم الجمعة الماضي من الحيلولة دون دخول مئات المهاجرين غير القانونيين إلى مدينة مليلية بعد محاولتهم اختراق السياج الحدودي. وأدى الهجوم الجماعي والعنيف للمهاجرين إلى حدوث وفيات في صفوف المهاجرين قدرتها بعض المصادر في 37 شخص، وإصابة عدد آخر بجروح.
وتبنى المغرب سياسة القبضة الحديدية في محاربة الهجرة السرية، خاصة بعد استئناف علاقاته الدبلوماسية مع اسبانيا.
إلى ذلك، عبر سفراء بلدان إفريقية معتمدون بالرباط، أمس الأحد بالرباط، عن دعمهم ومساندتهم للمغرب في محاربة الهجرة السرية والتصدي لشبكات تهجير البشر، مشيدين بمقاربة المملكة في مجال الهجرة، ومعربين عن استعدادهم للتعاون مع السلطات المغربية في هذا الصدد.
وأوردت وكالة الأنباء المغربية، تصريحات لسفراء معتمدين بالرباط، يؤكدون فيها موقفهم الداعم لجهود المغرب في محاربة الهجرة السرية.
وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء حول قضية الهجرة جمع مسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الداخلية بالسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي الأفارقة المعتمدين بالمغرب.
وفي هذا الصدد، قال عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير الكاميرون بالمغرب، محمدو يوسفو، إن المجموعة الإفريقية تثمن مبادرة الملك محمد السادس لفائدة المهاجرين بالمغرب، مذكرا بمبادرة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، التي تم إطلاقها سنة 2013 .
وأكد يوسفو أن “هذه السياسة التي ينتهجها المغرب في مجال الهجرة هي التي كانت وراء تعيين الاتحاد الإفريقي لجلالة الملك رائدا في مجال الهجرة بإفريقيا”.
من جهته، أشاد سفير جمهورية تشاد بالمغرب، محمد عبد الرسول، بالسياسة التي ينتهجها الملك في مجال الهجرة، مذكرا بأن الملك أصدر تعليماته باحتضان جميع الأجانب والمهاجرين الذين يعملون ويدرسون ويعيشون بالمغرب.
وأكد السفير التشادي عزم بلاده على مساعدة المغرب في تنزيل الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل التعاون جنوب-جنوب أساس الوحدة الإفريقية.
وفي السياق نفسه، أبرز سفير جمهورية الغابون بالرباط، سيلفر أبو بكر مينكو-مي-نسيم ، أن بلاده تنوه بالسياسة التي تنهجها الحكومة المغربية في مجال الهجرة.
وقال في هذا الصدد “نعمل مع السلطات المغربية ليتم تحسيس مواطنينا بأن المغرب لا يقوم سوى بحماية أراضيه، وبأن التشجيع على الهجرة غير القانونية أم غير ممكن”.
بدوره، نوه سفير مالي بالرباط، محمد محمود بن لباط، بالسياسة التي يعتمدها المغرب في مجال الهجرة تحت قيادة الملك محمد السادس.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير المستشار، القائم بالأعمال بسفارة اتحاد جزر القمر بالرباط، حسني محمد عبدو، أن “الملك محمد السادس يعمل من أجل استدامة سياسة الانفتاح للمملكة وجعل المغرب أرض استقبال”، مشيرا إلى أن عددا مهما من المواطنين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء يدرسون ويعملون ويقيمون بالمملكة المغربية.
