ياسر مكوار وجهت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن مجموعة العدالة والتنمية بمجلس، إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل، سؤالا كتابيا حول “استرجاع الوثائق التاريخية من الأرشيفات الأجنبية”.
وفي هذا الصدد، أجابت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن مؤسسة أرشيف المغرب، عمدت بتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات القائمة على تدبير الأرشيف بعدد من الدول الأجنبية، مما أثمر جمع الملايين من النسخ المرقمنة، لوثائق وصور وخرائط تتعلق بفترات مضت من تاريخ المغرب.
ومن بين الوثائق التي حصل عليها المغرب، وفق رد وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أرشيفات ووثائق مرقمنة تهم تاريخ اليهود المغاربة، الخاصة بالمحرقة اليهودية “الهولوكست”، ونسخ رقمية لسجلات تهم التلغراف الخاص بمؤسسة البريد بمدينة الرباط، في الفترة الاستعمارية الممتدة من 1913 إلى غاية 1918.
كما أعلنت الوزارة عن حصول المغرب، على نسخ رقمية لصور تخص الفترة الاستعمارية الفرنسية بالمغرب، تعود للفرنسي ديزيري سيك، والممتدة ما بين سنة 1912 وسنة 1933، ومذكرات وصور تهم الفرنسي إيجان رونو، الوزير المفوض بطنجة، والموقع على معاهدة الحماية الفرنسية بفاس، في 30 مارس 1912، بالإضافة إلى وثائق أخرى تهم اليهود المغاربة والفترة الاستعمارية.
وجاء في رد الوزارة، أن ”مؤسسة أرشيف المغرب تسعى جاهدة إلى الحصول على المزيد من الأرشيفات تخص بلدنا، وذلك من خلال فتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية بعدد من الدول، لإقناعها بأهمية هذه الأرشيفات في صون الذاكرة الوطنية للمغرب، ومن المنتظر أن تتوج هذه الاتصالات، بحصول المؤسسة على هذه الوثائق، ووضعها رهن إشارة الباحثين وكل المهتمين بهذا المجال”.
