المغرب يراسل “اليونسكو” بسبب السطو الجزائري على القفطان

عادت قضية القرصنة الجزائرية للقفان المغربي للواجهة من جديد، وذلك بعدما انتشرت في الأرجاء أنباء توجه وزارة الثقافة الجزائرية بتقديم ملف رسمي إلى الأمم المتحدة يروم تسجيل العديد من القطع تصنف داخل التراث الجزائري الخالص، لتكون المفاجأة هنا إدراج “قفطان النطع الفاسي” ضمن نفس القائمة.

وهكذا، فقد اهتزت منصات التواصل الاجتماعي على وقع هذا الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، الشيء الذي جعل بعض النشطاء ينددون بتدويناتهم وصورهم بالقفطان المغربي، معربين عن غضبهم ودفاعهم المستمر عن تراثهم وإرث أجدادهم، وعدم انصايعهم لمحاولات الجارة المتكررة للسطو ونسب اللباس المغربي التقليدي لثقافتها.

وفي مسار تتابع جهود الوزارة الوصية على مثل هذه القضايا، توجه المغرب بشكل رسمي بشكاية مستعجلة لـ”اليونسكو” معربا رفضه التام واستنكارها للمحاولات المتكررة من قبل الجارة الجزائر للسطو على “القفطان الفاسي”.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن الصورة التي يتضمنها ملف الجزائر هي للقفطان المغربي، مؤكدا أن الصحافة الجزائرية منذ مساء أمس وهي تتلاعب بالمعطيات الواردة في الملف.

وشدد نفس المصدر، بأن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تواصل نهجها الرسمي والقانوني في التصدي الشرس لهذه المحاولات التي دائما ما باءت بالفشل، لكنها لا تأبى الانقطاع، الشيء الذي يفرض على مؤسسة الجزائر الوصية على نفس القطاع سحب صور القفطان الفاسي والتعليق المدون تحته.

وأشار المتحدث، أن المغرب قد قدم ملف القفطان المغربي لليونسكو قبل شهرين، في انتظار تفعيل حق التسجيل كثرات مغربي لامادي في سنة 2025، موضحا أن المغرب لا يمتلك حق التسجيل إلا مرة في كل سنتين كسائر باقي دول العالم، مشيرا أن السنة الجارية ستكون فرصة تسجيل موسيقى الملحون.

وهكذا، فالمغرب مستمر حتى النهاية على نهجه الأول الكامن في الدفاع عن أدق تفاصيل التراث المغربي، وحرمان الجارة من فرصة سرقة رموز المغرب الثقافية، كما ويسعى جاهدا لتصحيح جميع المغالطات الواقعة في هذا الملف، الذي دائما ما يثير الجدل والصراعات بين الشعبين.

ويذكر، أن القفطان المغربي يعيش على مر السنوات الأخيرة انتشرا واسعا في مختلف دول العالم، حيث أضحى القطعة المفضلة لدى كبار المشاهير الذي يعربون باستمرار عن حبهم للباس المغربي التقليدي ومدى أناقته وزينته الفريدة التي تجعل المرأة ملكة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *