بلادنا24 صنف المغرب، إلى جانب جنوب إفريقيا، وموريشيوس، على أنهم أكثر البلدان الأفريقية ابتكارًا، حيث اقتربت بشكل كبير من الاقتصادات المتقدمة في التصنيف على مدار السنوات القليلة الماضية.
وسلط الإصدار الخامس عشر من مؤشر الابتكار العالمي، الذي أصدرته مؤخرًا، المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، الضوء على نجاح إفريقيا في سنة 2022، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان في القارة، صعدت سلم التكنولوجيا العالمي للانضمام إلى بقية العالم في إدارة الاقتصاد مدفوعًا بالابتكار.
وكان أداء المغرب وتونس وكينيا وتنزانيا وزيمبابوي، أعلى من التوقعات ضمن فئة الدخل المتوسط الأدنى، بينما تفوقت رواندا ومدغشقر وموزمبيق وبوروندي في الابتكار، مقارنة بتطورها في مجموعة الدخل المنخفض.
وفاق أداء جنوب أفريقيا التوقعات في فئة الدخل المتوسط الأعلى، كذلك أداء موريشيوس ضمن نفس المجموعة. وعن أداء الابتكار في غانا والسنغال، فقد كان متماشياً مع تنميتهما الاقتصادية في فئة الدخل المتوسط الأدنى، وكذلك إثيوبيا وأوغندا وبوركينا فاسو وتوغو والنيجر في مجموعة الدخل المنخفض.
أما بقية الدول، بما في ذلك نيجيريا، أكبر اقتصاد في القارة، وبوتسوانا المبتكرة، فكان أداؤها أقل من التوقعات. من جهة أخرى، صنفت غينيا على أنها هي الدولة الأقل ابتكارًا هذا العام في المؤشر الذي شمل 31 دولة أفريقية. ومقارنة ببقية العالم، لا تزال إفريقيا هي أقل القارات إبداعًا.
ويصنف الاستطلاع، سويسرا على أنها الوجهة الأولى في العالم للابتكار، تليها الولايات المتحدة، مع فشل الصين وأعضاء مجموعة السبع، اليابان وفرنسا وإيطاليا وكندا في الوصول إلى قائمة العشرة الأوائل.
وفي السنوات الأخيرة، تأخرت إفريقيا بشكل كبير في التحول الرقمي، لكن وباء كورونا، الذي أجبر العديد من الموظفين على العمل من منازلهم، كان بمثابة محفز تشتد الحاجة إليه في بناء الصناعات حول التقنيات الرائدة.
وبالتالي، أدرك قادة الأعمال، الحاجة الملحة إلى إيجاد حلول حول استيعاب الحوسبة السحابية، وتطوير الذكاء الاصطناعي، مع رفع مستوى موظفيهم على هذه التقنيات.
