المسيحيون المغاربة يطالبون بعلانية ممارسة شعائرهم الدينية

ناشدت التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين، تمكين هذه الفئة من “ممارسة شعائرهم الدينية في الكنائس، التي منعوا منها وظلت حكرا فقط على الأجانب”، مؤكدين أنهم “لا يجدون حرجا في الاعتراف بأنهم يعتنقون المسيحية، ولم يعد يشعرون بالغربة في وطنهم، رغم التضييقات المستمرة”.

ودعت التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحين، في مراسلة وجهتها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى “ضرورة الاستعجال في التعاطي مع مطالب المؤمنين المسيحيين من أصل مغربي، مشددة على أنه لا علاقة لها بالتنصير الذي تتهم به، إذ أن معظم المسيحيين المغاربة إما هم مسيحيون أبا عن جد، أو أنهم وجدوا في هذا الدين ضالتهم أو مسيحيون بالفطرة”.

وذكرت المراسلة، التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، أنه “وصلت التنسيقية الوطنية للمغاربة المسيحيين إلى قناعة راسخة بأن التقدم في إيجاد حلول لمطالبنا كمؤمنين مسيحيين مغاربة يمر عبر التواصل، العمل والمرافعة من خلال ما يتيحه الظهير الملكي المؤسس للمجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

وأكدت التنسيقية، أن الاستعجال في الدعوة لتحقيق هذه المطالب، “نابع من تخوفهم كمغاربة مسيحيين من الاستهداف من طرف المتشددين الذين لا يقبلون بوجود من يصفونهم “بالمرتدين عن الإسلام بينهم” فنحن نشعر حاليا بالأمن في المغرب، وإن كانت بعض الاستفزازات التي تواجه بعضنا تؤثر على المستهدفين منا، فخوفنا يجد مبرر له في عدم إعمال حنايا الدستور الخاصة بحرية الاعتقاد و عدم تطبيق توجيهات جلالة الملك محمد السادس المتعلقة بالمعنى المنطقي والمعقول لمفهوم إمارة المؤمنين، والتي تعتبر أن جلالة الملك محمد السادس، هو أمير لكل المؤمنين المغاربة”.

وأشارت الهيئة إلى أن “حقوق المسيحيين المغاربة مفقودة، حيث إننا ليست لنا نفس الحقوق التي يتمتع بها المؤمنين المغاربة المسلمون والمؤمنين المغاربة اليهود. فنحن لا يمكننا دخول الكنيسة لأداء صلواتنا، ولا يمكننا أن ندفن في مقبرة مسيحية، لأنها حكر على الأجانب فقط وأبناؤنا يدرسون في مدارس مغربية بمناهج لا تتماشى وما يعتقدون، خاصة التربية الدينية التي لا تشير من قرب أو بعيد إلى وجود أقليات غير مسلمة في المغرب”.

وطالبت التنسيقية في مراسلتها لأمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالسماح لهم، بـ”إقامة الطقوس المسيحية بالكنائس الرسمية، والزواج ألكنائسي أو المدني، وتسمية الأبناء بأسماء يرتضيها الآباء لأبنائهم، والتعليم الديني يجب أن يكون اختياريا للمسيحيين المغاربة، والدفن عند الممات بالطريقة المسيحية”.

وقالت، “إن المملكة المغربية تضمن التعددية داخل الوطن الواحد، الذي نفخر أشد الفخر بالانتماء إليه، تحت قيادة أمير المؤمنين ملك المغرب محمد السادس و نعتبر أن إمارة المؤمنين حصن حصين لمواجهة التطرف الديني، ولضمان وحدة واستقرار بلدنا ومجتمعنا المتنوع”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *