“المحروقات” تُخفِي ابن كيران.. أين اختبأ “الزعيم الأُممي”؟

في الوقت الذي يُواجه فيه المغاربة أزمة غلاء الأسعار، التي تُنذِر بتنامي الاحتقان الاجتماعي، ما تزال المعارضة سواء داخل البرلمان أو خارج المؤسسة التشريعية، تختبئ وراء سِتار، مُستمتعة بعطلتها الصيفية.

وإذا كان أوزين كما هو الشأن بالنسبة لنبيل بنعبد الله، لا يخرجون للعلن كثيرا، إلا في الندوات وما شبه، وفي قبة البرلمان، كما هو الشأن بالنسبة لأوزين، فإن الأمر يختلف تماما بالنسبة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أو “الزعيم الأممي” كما وُصف في ملتقى شبيبة حزبه بالدار البيضاء، قبل خمس سنوات، من الآن.

ويتساءل عدد من المهتمين، عن السبب وراء اختفاء ابن كيران، في عزّ الأزمة التي يواجهها المغاربة، وهو الذي اعتاد أن يُصدِر فيديوهات بين الفينة والأخرى، من أجل الحديث عن عدد من المواضيع، التي تهمّ الشأن السياسي، تارة، وأخرى في ما يخصّ الحريات، وهجومه على عبد اللطيف وهبي، وزير العدل في ما يهمّ الحريات الفردية، ولاسيما العلاقات الرضائية منها.

فلماذا اختفى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن الساحة السياسية، أم أنه ينتظر الدخول السياسي، من أجل الخروج مُجدّدا إلى العلن من أجل مهاجمة الحكومة، في أمور قد يكون الشعب المغربي في غنى عنها، ولا تهمّه بأهمية غلاء المعيشة، لاسيما المحروقات التي تعرف ارتفاعا متزايدا في كل مرة.

وتُرجّح المصادر، أن يكون عبد الإله ابن كيران، مُحرجا من الحديث عن الأسعار، لاسيما كونه هو السبب وراء تحرير الأسعار في مرحلته الحكومية.

وكان الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، قد أكد في وقت سابق، “غريب وعجيب، وإنها قمة النفاق والكذب، حينما نسمع حزب العدالة والتنمية أو نقابته أو شبيبته أو المنتسبون اليهم، ينتقذون ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب”.

ويضيف اليماني، “أو ليس حري بهم وبزعيمهم، تقديم النقذ الذاتي علنا أمام المغاربة والمطالبة بالوضوح والبساطة التامة، بالغاء قرار حكومة بنكيران في حذف الدعم عن المحروقات وتحرير أسعارها”.

وخلص المتحدث، “فلا يمكن قتل الميت والبكاء في جنازته، ولا يمكن الاستخفاف بذكاء المغاربة، فقليلا من الحياء والحشمة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *