المالكي: العنف المدرسي تحدي حقيقي لنظام التعليم وتماسك المجتمع

أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الحبيب المالكي، أن “المجلس يدشن مرحلة أخرى من التعاون المشترك بينه وبين القطاعات الفاعلة في منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، عنوانها “التعاون والتنسيق المشترك، من أجل تعزيز الأداء المؤسساتي والمواكبة الفعالة للإصلاح””.

وذكر المالكي في كلمته خلال الجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، في دورتها الثانية، أن أهم التقارير التي تم التطرق إليها ضمن جدول أعمال هذه الدورة، هو تقرير موضوعاتي حول “العنف في الوسط المدرسي”، أعدته الهيئة الوطنية للتقييم بشراكة مع اليونيسيف، وأغنت مضامينه عدد من العروض والنقاشات مع مسؤولي وزارة التربية، وأعضاء مكتب المجلس.

وتابع المالكي، “هذه الدراسة التي أنجزت على مدى ثلاث سنوات، استهدفت 287 مؤسسة تعليمية، من خلال بحث ميداني كمي وآخر كيفي، وسلطت الضوء على ظاهرة تشمل رهانات اجتماعية وتربوية، مرتبطة بالمؤسسة المدرسية ودورها في تنمية مؤهلات الأطفال الاجتماعية”.

وبخصوص أهداف هذه الدراسة، أوضح الحبيب المالكي، أنها “تهدف إلى تقييم وقياس مدى انتشار العنف بأشكاله المختلفة، والعوامل الرئيسية التي تدفع إلى انتشاره في البيئة المدرسية، واقتراح طرق تدخل ملائمة للوقاية والحد منه في المؤسسات التعليمية”.

كما تتوخى هذه الدراسة، وفق رئيس المجلس، “التعرف على الجهات الفاعلة في هذه الظاهرة، سواء من جانب المعتدين أو الضحايا. وذلك بالتركيز على المستويات الثلاثة، من الابتدائي إلى الثانوي التأهيلي”.

وغاية المجلس من هذه الدراسة، وفق الحبيب المالكي، “التمكن من خلال معرفة عميقة بالظاهرة، من تطوير وإعمال سياسات عمومية مناسبة، قصد بناء مدرسة توفر تعليما جيدا، وتضمن سلامة وكرامة المتعلمين وعموم الأطر المدرسية”.

وأشار الحبيب المالكي، إلى أن “العنف في الوسط المدرسي يشكل تحديا حقيقيا للأداء السليم لنظام التعليم، ولتنمية الفرد وتماسك المجتمع ككل. فإنه يجب أن تكون مكافحة هذه الظاهرة من الاهتمامات الرئيسية للسلطات العمومية، من أجل توفير مناخ تعليمي مناسب يتميز بالجودة ويضمن السلامة للجميع داخل المدرسة وفي محيطها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *