أميمة حدري تعتزم السلطات على مستوى جماعة الدار البيضاء، ترحيل السوق الشهير درب عمر إلى منطقة مديونة، بسبب حالة الاكتظاظ والاختناق المروري التي يحدثها بطرقات العاصمة الاقتصادية.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فسيتم بناء مركز للوجيستيك خاص بأصحاب محلات الجملة بهذه النقطة الحيوية، لتحويل عملية حمل أو وضع السلع إلى مديونة، وذلك في إطار نهج السلطات المحلية سياسية تخفيف الضغط، الذي تشهده حركة المرور بالمناطق المجاورة لدرب عمر.
وأضافت ذات المصادر، أن باب الحوار والتشاور، الذي فتحته جماعة الدار البيضاء مع أصحاب المحلات التجارية بذات السوق، بغية الوصول إلى حل يرضي الطرفين، أفضى إلى الإبقاء على المحلات، بينما سيتم نقل عملية الشحن والتفريغ إلى مديونة. مؤكدة أن أصحاب المحلات حاليا تقبلوا القرار، نظرا لأن الأخير معقول ومريح لجميع المتداخلين.
في ذات السياق، أوضحت المصادر ذاتها أن السبب الذي جعل مجلس مدينة الدار البيضاء، يفكر في ترحيل درب عمر خارج العاصمة الاقتصادية، راجع إلى خطوط الطرامواي الجديدة، التي سنطلق خدماتها الفعلية خلال الأسابيع المقبلة، والتي من شأنها أن تزيد في عرقلة حركة المرور.
يشار في هذا السياق، إلى أن درب عمر الذي يعد القلب النابض للعاصمة الاقتصادية، يضمن ما يزيد عن 10 آلاف محل و60 قيسارية، بالإضافة إلى الشاحنات المركونة أمام هذه المحلات، والتي تسبب في عرقلة السير على مستوى الطرقات، وتخلق ازدحاما كبيرا، يعاني منه المارة والسائقون.
