الغالي لـ”بلادنا24″ : زيارة سانشيز للمغرب إعلان عن نهاية مرحلة التوتر وتطوير العلاقات الاقتصادية

بلادنا 24: كمال لمريني

بعد أن استقبل الملك محمد السادس، اليوم الخميس، رئيس الحكومة الاسبانية “بيدرو سانشيز”، بالقصر الملكي بالرباط   قال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن زيارة رئيس الحكومة الاسبانية للمغرب، هي إعلان عن نهاية مرحلة التوتر والجمود التي طبعت العلاقات المغربية الاسبانية، خاصة بعد استقبال إسبانيا للزعيم الانفصالي، إبراهيم غالي، المعروف بـ”بن بطوش”، بهوية مزورة.

وفي هذا الصدد، أضاف محمد الغالي في تصريحه لـ”بلادنا24“، أنه بعد مرور مدة سنة على تأزم العلاقات، استوعبت إسبانيا الدرس جيدا، وعلمت بأن المملكة المغربية، لم تعد كما كانت فيما يتعلق بمنهجية تدبيرها لملف الوحدة الترابية.

وأوضح أن المنهجية الجديدة التي يعتمدها المغرب، ترتكز على الصرامة والوضوح والشفافية، لافتاً إلى أن المملكة المغربية، لن تقبل بأنصاف الحلول والكيل بمكيالين فيما يتعلق بالتعاطي مع القضايا التي تعتبر من صميم دوام واستمرار الدولة المغربية.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، على أن زيارة “سانشيز” للمغرب، هي بمثابة إعلان عن بداية مرحلة جديدة، ستعرف تحولات مغربية فيما يتعلق بإدارة وتدبير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية”.

وأبرز الغالي، أن هذه الزيارة هي إعلان أيضا، عن فشل الطروحات الانفصالية والمدعمة لها، خاصة أطروحات جبهة “البوليساريو” والجزائر، التي بدورها انكشف قناعها على اعتبار أنها كانت دائما تتمسك وتتبجح بكونها تتشبث بما وصفه بـ “المبدأ اليتيم”، والمتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها، مستندة في ذلك على أنها مدعمة من طرف دول، وخصوصا بعد أزمة الكركرات وتأزم العلاقات المغربية الاسبانية.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الجزائر حاولت أن تستدرج إسبانيا إلى صفها، وحاولت أن تخلق اعتقادات لإرباك حلفاء المملكة المغربية، فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى مجموعة من التحولات، والتطورات التي أكدت بالملموس، بأن الدبلوماسية المغربية هي ليست دبلوماسية ردود الأفعال، بل هي دبلوماسية البناء والعمل على المصير المشترك.

وأكد الغالي، على أن هذا ما تأتى خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وكذلك الموقف الألماني المدعم لمبادرة الحكم الذاتي كمبادرة جدية وواقعية لإدارة وتدبير هذا الصراع، وكذلك الدور الموريتاني الأخير ،الذي بدوره يؤكد على جدية وأهمية هذه المبادرة، وكذا موقف مجموعة من الدول الإفريقية والآسيوية التي سارعت إلى فتح قنصلياتها بالأقاليم الجنوبية.

وإعتبر محمد الغالي،أن زيارة رئيس الحكومة الاسبانية، “بيدرو سانشيز”،  وكل الجهود التي بُذلت سواء من خلال المملكة المغربية أو من خلال تجاوب الدول مع مبادرة المملكة والمنهجية المغربية، في إدارة قضية الوحدة الترابية، خاصة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن، الذي أكد بدوره على كل ما طرحته المملكة المغربية على اعتبار أن مبادرة الحكم الذاتي جدية وواقعية، ودعوة الأطراف، خاصة موريتانيا الجزائر و “البوليساريو” والمغرب، إلى الجلوس إلى مائدة واحدة لتدبير وإدارة هذا الصراع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *